} فيما تستعد القوات الأميركية لبدء التحقيق مع أسرى شبكة "القاعدة" وحركة "طالبان" في قاعدة غوانتانامو الأميركية في كوبا، حيث يحتجز110 أسرى، قالت انها لم تحدد مصيرهم على المدى الطويل بعد، أعرب الصليب الأحمر الدولي عن أمله في مقابلتهم جميعاً، للتحقق من عدم تعرض حقوقهم للانتهاك. وتسعى استراليا في هذه الأثناء للقاء مواطن ثان من رعاياها متهم بالانتماء الى "القاعدة" والذي ذكرت تقارير انه محتجز في مصر. واشنطن، ميامي، سيدني - رويترز، أ ف ب، أ ب - أعلن قائد العمليات العسكرية الاميركية في أفغانستان الجنرال تومي فرانكس أول من أمس ان واشنطن ما زالت تدرس مصير مستقبل الاسرى الذين ينتمون الى حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة" الذين نقلوا الى قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا. وقال خلال مؤتمر صحافي متلفز في قاعدة ماكديل حيث مقر القيادة المركزية للقوات الاميركية في تامبا فلوريدا ان: "اسرى غوانتانامو سيعاملون طبقاً لعملية ما زالت حالياً قيد الدرس في واشنطن". وأضاف ان الولاياتالمتحدة تعتقل حالياً 317 اسيراً في افغانستان و110 في غوانتانامو. وأوضح ان "اول شيء نريد القيام به هو استجواب هؤلاء الاسرى في اطار جمع معلومات" معلناً ان اولئك الذين يرغبون في التعاون لن يتعرضوا لملاحقات قضائية. وقال ايضاً: "بعد ذلك سوف تتخذ قرارات تتعلق بكل اسير لمعرفة ما اذا كانوا سيبقون قيد الاعتقال لناحية قيمتهم الاستخباراتية او ان يسلموا الى السلطات لاحالتهم الى القضاء". الى ذلك، قال مسؤول في اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان مراقبي اللجنة يأملون بمقابلة كل اسرى حركة "طالبان" وشبكة "القاعدة" الذين نقلوا من افغانستان الى القاعدة التابعة للبحرية الاميركية في خليج غوانتانامو الكوبي لضمان حصولهم على معاملة انسانية. ووصل فريق مؤلف من أربعة اشخاص من اللجنة الدولية للصليب الاحمر الى تلك القاعدة المعزولة عند الطرف الشرقي لكوبا في ساعة متأخرة من ليل الخميس الماضي لتفقد مخيم السجن وإجراء مقابلات مكثفة من المتوقع ان تتواصل الزيارة لمدة اسبوع. واتهمت جماعات لحقوق الانسان واشنطن بمعاملة هؤلاء الاسرى في شكل غير انساني بعد نقلهم مكبلين ومعصوبي الأعين من افغانستان على متن طائرات نقل عسكرية. ووصلت اول مجموعة من المعتقلين قبل اسبوع. وبوصول مجموعة رابعة الخميس اصبح هناك 110 اسرى بحلول أول من أمس عندما بدأ فريق الصليب الاحمر عمله. في واشنطن، رفض قاضٍ اميركي طلباً من شبكة "كورت" التلفزيونية لتغطية محاكمة زكريا موسوي وهو اول شخص توجه اليه اتهامات في ما يتعلق بالهجمات التي وقعت في الولاياتالمتحدة في 11 ايلول سبتمبر الماضي. ورفض القاضي ليوني برنكيما هذا الطلب الذي ايده الى حد ما موسوي الذي قال ان نقل محاكمته تلفزيونياً سيعزز نزاهة تلك القضية المهمة. وأبدى محامو وزارة الخارجية الاميركية اعتراضهم على اي استثناء في القاعدة التي تحظر آلات التصوير في المحاكم الفيديرالية، قائلين ان نقل هذه المحاكمة تلفزيونياً ربما يعرض هيئة المحلفين والشهود ومسؤولي المحكمة الى الخطر. وقالت "كورت" التي يدعمها الكثير من الشبكات التلفزيونية وشبكة للاخبار المسموعة في التماسها ان من حق الجمهور مشاهدة المحاكمة مباشرة وسماعها نظراً لأهميتها. ويواجه موسوي اتهامات بالتآمر مع اسامة بن لادن وتنظيم القاعدة لقتل آلاف الاشخاص في ما يتعلق بهجمات 11 سبتمبر. ويمكن الحكم على مرتكب اربعة من الاتهامات الستة الموجهة لموسوي بالاعدام. في سيدني، ذكرت صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" في عددها الصادر أمس ان استرالياً اعتقل على الحدود بين افغانستان وباكستان ويشتبه بأنه من مقاتلي "القاعدة"، ربما يكون محتجزاً الآن في مصر. وهو المواطن الاسترالي الثاني الذي يعتقل من عناصر من تنظيم "القاعدة". والاسترالي الاول من القاعدة يدعى ديفيد هيكس 26 عاماً وهو محتجز في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا. وبحسب الصحيفة فإن السفارة الاسترالية في مصر طلبت من دون جدوى الاتصال بممدوح حبيب 46 عاماً الذي يحمل الجنسيتين الاسترالية والمصرية. وكان ممدوح حبيب المعروف ايضاً باسم احمد حبيب اعتقل في الخامس من تشرين الاول اكتوبر الماضي على الحدود بين افغانستان وباكستان ثم نقل الى مصر حيث اعتقل بعد اتهامه بالارتباط بالقاعدة. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الاسترالية ان السلطات المصرية رفضت تأكيد وجوده في مصر على رغم الطلبات المتكررة من استراليا.