أول الكلام: من نصوصها الجديدة للشاعرة العمانية/ بدرية الوهيبي: - أقترب من مرآة النهار أفترش اكوابي، وأسكب الشمس في فنجان قهوة أرتشف مرارة الحزن وأعقد صفقة بيني وبقايا السكر ما زال الحزن: مُرّاً ولا تزال القهوة تشرب مرارة اليوم الطويل!!
كان لي "دلو" صغير أسقطته في بئر "الانتقادات" أو ما يسمونها: المداخلات... وقد تزاحم على فوهة هذه البئر: كُتَّاب وصحافيون في مصر والوطن العربي. أحسبني قلت الكثير في سطور قليلة... لكنَّ بعض اصدقائي ممن قرأوا دلوي ذاك: لم يعجبهم اني تجاوزت إصدار شهادات تقريظ وإشادة بممثلين وممثلات صنعوا التفاتة جماهيرية نحوهم من خلال أدوارهم في المسلسل/ الضجة، أو "الخناقة"... هذا الشهير جداً باسم: عائلة الحاج متولي... وتأتي على رأس النخبة من الفنانات هذه المعتَّقة بجد: ماجدة زكي بعفويتها وبعيداً عن التكلف... وهناك - أيضاً - الفنان الصاعد الواعد الصاعق - بأسلوب/ عادل شريف يرحمه الله في تعليقه على التنس - واسمه: "مصطفى"/ ابن الحاج "متولي" الكبير الذي حُرم من حبه وكاد يُحرم من التعليم! وكان لا بد للكثير ان يتوقف امام ممثلة تُعتبر - ما زالت - من الوجوه الجديدة التي احسب انه قد أعيد اكتشافها في هذا المسلسل... هذه التي يتقطر "الخَفَر" من تقاسيم وجهها/ "نورهان"... فقد لوَّنت لنا لحظات الحزن الكثيرة بلحظات فرح مثيرة!
أما صديقي الكاتب المكي/ نجيب عصام يماني... فلعله من شريحة الرجال الذين تستهويهم المرأة المشاكسة والأكثر جدلاً، ربما ليتفوَّق عليها بمشاكساته وجدله!! لذلك... فقد كتب لي هذه المداخلة الجادة جداً: تحدثت في العدد 14167 عن مسلسل "الحاج متولي"، وشهدت لبعض ابطاله وبطلاته بالتميُّز... لكنك غمطت حق ممثلة أراها: قديرة ومبدعة في دورها الملفت... وأقصد: المركيزة الحسناء/ غادة عبدالرازق، أو "نعمة الله" التي لفتت الانتباه الى تقمُّصها دوراً صعباً قامت به باقتدار وإبداع، وأرجعتنا الى ايام زمان... الى ممثلي مصر المميزين ممن امتلكوا ناصية التمثيل وفنونه، فاحترموا فنهم واتخذوه وسيلة ولم يجعلوا منه غاية... فحقق لهم البقاء الدائم في ذاكرة الزمن. أحسب أن "غادة عبدالرازق"/ حفيدة كليوباترا: فنانة متحدثة ومثقفة من خلال حوارات لها على الفضائيات تابعتها، وقد تضامن ذكاؤها مع مقدرتها... ولا ينبغي ان نغمطها حقها!!
وبعد... فيبدو ان مسلسل "عائلة الحاج متولي" كان شاغلاً جيداً طوال شهر رمضان، فاق ذلك الضَّرب المزدوج في فلسطين بأيدي الصهاينة والسلاح الأميركي، وفي افغانستان بأيدي وسلاح اميركا وتضامن الغرب كله... وكأنَّ الناس يبحثون عن شيء يفشُّون فيه غليلهم، فاندلعت حرب من نوع آخر بقيادة: المرأة في مصر... وحتى لا يظهر اي "متولي" آخر، او حتى يفكر، وهكذا تفوقت المرأة على الساسة العرب في... الانتصار!!