حاملة الطائرات "ايلاستريوس" - رويترز - امتد البحث عن أسامة بن لادن والاعضاء الفارين من تنظيم "القاعدة"الذي يتزعمه الى البحر. وبدأت قوة بحرية بريطانية تعيد تسليح نفسها للمهمة. وقامت حاملة الطائرات "ايلاستريوس" التابعة للبحرية الملكية والتي أبحرت في الخليج الاسبوع الحالي، بتبديل الطائرات الحربية من طراز "هاريير" بطائرات مروحية حتى تتمكن في شكل أفضل من إنزال مشاة بحرية على متن أي سفينة مشتبه بها لتفتيشها. وقال قائد حاملة الطائرات، وعلى متنها الآن 14 طائرةمروحية، جوك ألكسندر : "الهدف هو العثور على قيادات القاعدة واقتيادهم الى العدالة". وتتعاون حاملة الطائرات مع أسلحة البحرية التابعة لتسع دول أخرى لمعرفة ما إذا كان أي من أعضاء تنظيم "القاعدة" فر من أفغانستان. وقال ضباط إن حاملة الطائرات تساعد أيضًا في نشر قوات مساندة لقوة تحافظ على الامن في البلاد. وقال آلان ماسي قائد حاملة الطائرات: "من أكبر التحديات التي نواجهها عند نشر عدد من القوات من مختلف الدول هو كيفية التعاون بينها، فالتعاون أمر أساسي". وأشار الى أن الحرب على الارهاب التي أعلنتها الولاياتالمتحدة بعد هجمات 11 أيلول سبتمبر الماضي، تسلط الضوء على البحرية لاعبًا أساسيًا. وإضافة الى جهود البحرية الاميركية والبريطانية، أبحرت ست سفن ألمانية الشهر الجاري الى منطقة القرن الافريقي حيث يقول محللون إن الصومال قد يكون مأوًى محتملاً لمتشددين على صلة ببن لادن. وتهدف القوة الالمانية الى حماية ممرات الملاحة والحيلولة دون فرار مقاتلي "القاعدة" الى أفريقيا بحثًا عن مأوى ولاقامة قواعد هناك. وأرسلت اليابان سفنًا الى المحيط الهندي لتقديم المساعدة في مجال الايواء والامداد والتموين للقوات المشاركة في الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان. وأبحرت حاملة الطائرات "ايلاستريوس" وعلى متنها طاقم من 1200 فرد في مضيق هرمز مساء الخميس الماضي. وقال ماسي: "الشعور بالتوتر والخطر أكبر"، مما كان عليه قبل هجمات 11 أيلول. وترافق المدمرة "ساوث هامبتون" حاملة الطائرات "ايلاستريوس" طيلة الوقت لحمايتها من أي تهديد أثناء قيامها بدورها الجديد المناهض للارهاب. وأوضح ماسي: "مهمتنا هي الاستعداد لمساندة أي نشاط في الحرب على الارهاب. ولهذه السفينة دور في غاية الاهمية، فهي بمثابة منصة يجرى نشر القوات منها في أفغانستان، وفي الوقت الحالي يوجد جنود من مشاة البحرية الملكية الذين كانوا على متن السفينة في كابول". ويشارك مشاة البحرية البريطانية ضمن قوة أمنية دولية في أفغانستان. وقال ماسي إن البحرية البريطانية تعتزم أيضًا القيام بدور في التدريبات المتعددة الجنسيات لتحسين التعاون مع أسلحة البحرية الاخرى.