واشنطن - أ ب - وصلت الى مدينة زامبوانغا في جنوب الفيليبين أول من أمس مجموعة تضم ثمانية من المسؤولين العسكريين الاميركيين للبدء في مهمة تدريب تستهدف ردع جماعات اسلامية، على ان يتبعهم 100 جندي آخر، بعدما قررت الولاياتالمتحدة دعم الدول الآسيوية عسكرياً ضد الحركات المتطرفة المرتبطة بشبكة "القاعدة". ومع دخول الحرب في افغانستان شهرها الثالث، شكل انتشار القوات الاميركية في الفيليبين المثال الحي على الجهود الاميركية الهادفة الى "استئصال الارهاب اينما وجد". ويقوم نحو 24 جندياً من القوات الخاصة بالتخطيط اللوجيستي والامني للقوة الاضافية التي ستصل في غضون اسابيع حسبما افاد مسؤول في وزارة الدفاع رفض الكشف عن اسمه. وتقتصر مهمة القوات الاميركية حالياً على تدريب القوات الفيليبينية على محاربة الارهاب والخطط المستخدمة ضد جماعة ابو سياف التي تحتجز مبشرين اميركيين هما مارتن وغراسيا برنهام وممرضة فيليبينية هي ديبورا ياب في جزيرة باسيلان الجنوبية. وشدد مسؤولون عسكريون اميركيون على ان افغانستان ليست البلد الوحيد الذي سيحارب فيه الاميركيون الارهاب، بل ان العمليات العسكرية "مستمرة في مناطق عدة للاطاحة بجيوب الارهاب"، على حد تعبير قائد الحملة الجنرال تومي فرانكس الذي لم يعط مزيداً من التفاصيل. وافاد مسؤولون آخرون ان الفرق الاولية موجودة في الفيليبين منذ اسابيع وسيتم تزويدها طائرات ومعدات اخرى في مرحلة لاحقة. وكان تم الاتفاق على هذا التعاون في تشرين الثاني نوفمبر الماضي بين الرئيسة الفيليبينية غلوريا اورويو ونظيرها الاميركي جورج بوش. ويدعم الاتفاق الجديد حول المساعدة الاميركية الذي اقر اثر اعلان الولاياتالمتحدة نيتها توسيع دائرة حربها على الارهاب، الجهود الاميركية المبذولة منذ عام 1993 لمساعدة الفيليبين على مقاومة الارهاب. وقال جف دافيس الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية: "نعتقد ان القوات المسلحة الفيليبينية قادرة على تحمل اعباء الحرب على الارهاب في الجنوب اذا تم تجهيزها وتدريبها". فيما أكد العميد اديلبيرتو ادان الناطق باسم القوات المسلحة الفيليبينية ان مساعدة القوات الاميركية تتركز على التدريب واسداء النصح في مواضيع متنوعة منها المعلومات الاستخباراتية والتحليق الليلي. وكان رئيس اركان الجيش الفيليبيني ديوميديو فيلانويفا أعلن الاربعاء الماضي انه سيسمح للاميركيين بالانضمام الى الخطوط الامامية، وهو التصريح الاول الذي يصدر عن جهة رسمية ويؤكد تدخل القوات الاميركية في المعارك بطريقة مباشرة.