سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوش يحذر ايران من ايواء "القاعدة" وزعزعة افغانستان ويدعو عرفات لترك الارهاب . اطلاق نار على قاعدة قندهار أثناء نقل الأسرى الى كوبا الكردستاني يهدد أنصار بن لادن وايران تؤكد إغلاق حدودها
حذر الرئيس الاميركي جورج بوش طهران امس من محاولة زعزعة الاستقرار في افغانستان، داعياً المسؤولين الايرانيين الى التعاون في الحرب على الارهاب، و"عدم السماح لمجرمي تنظيم القاعدة بالاختباء في بلادهم". ورفضت الحكومة الايرانية مساء امس "ملاحظات" الرئيس الاميركي واعتبرت انها لا تستند الى "اي اساس". وجدد بوش التأكيد بأن "لا حياد" في الحرب التي تشنها اميركا، مخاطباً الايرانيين بالقول: "إما ان تكونوا معنا او ضدنا"، مشدداً على "وجوب ان تكون طهران فاعلة في التحالف الدولي ضد الارهاب اذا ارادت الانضمام اليه". لكن بوش أكد ان بلاده ستتحرك "ديبلوماسياً" في الاساس، لمواجهة اي محاولة ايرانية لزعزعة الاستقرار في افغانستان، مشيراً الى ان طهران سبق ان اعطت واشنطن "اشارات ايجابية" في ما يتعلق بتعاونها في الحرب على الارهاب. طهران: حدودنا مغلقة بإحكام وفي المقابل، نفت طهران ان تكون تؤوي فارين من افغانستان او تحاول زعزعة الاستقرار فيها لوضع حد للهيمنة الغربية هناك، كما جاء في تصريحات لمسؤولين في البنتاغون، نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" امس. وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي: "حدودنا مغلقة بإحكام ولن تسمح الجمهورية الاسلامية الايرانية بأي حال من الاحوال لأعضاء القاعدة ومقاتليها وانصار اسامة بن لادن بدخول البلاد". واضاف ان ايران لا تحاول التدخل في الشؤون الداخلية لافغانستان بهدف اقامة حكومة اسلامية هناك، مؤكداً انه "يتعين على الشعب الافغاني ان يقرر مصيره بنفسه". وفي الوقت نفسه، اكد مندوب الاتحاد الوطني الكردستاني في لندن لطيف رشيد ل"فرانس برس" امس ان مسؤولين اكراداً عراقيين يحاولون تجنب حصول مواجهة دامية مع مقاتلين اسلاميين متطرفين يختبئون قرب الحدود مع ايران ويقيم بعض منهم علاقات مع تنظيم "القاعدة". وقال رشيد ان مقاتلي "جند الاسلام" هم "في وضع لا يحسدون عليه" بعد انهيار حركة "طالبان" واعتقال افراد من تنظيم "القاعدة". واوضح ان حوالى 200 من مقاتلي هذه المجموعة الذين يقدر عددهم بين 300 و400 شخص، محاصرون في منطقة بيارا الجبلية على الحدود مع ايران. سلطات قندهار وتسليم مسؤولي "طالبان" وعلى صعيد آخر، ساد لغط حول تسليم المسؤولين السابقين في "طالبان" الى واشنطن في حال اعتقالهم، اذ تراجع ناطق باسم السلطات المحلية في قندهار عن اعلانه "استسلام" ثلاثة من الوزراء السابقين في الحركة بعدما عارضت الولاياتالمتحدة ما قاله عن منحهم العفو وطالبت باعتقالهم. واعاد الناطق صياغة اعلانه، فقال "ان مسؤولاً واحداً فقط استسلم وهو موجود في باكستان وليس في الاراضي الافغانية"، وأن التباساً حصل بشأن هوية الاثنين الباقيين، ما فسر بأنه عجز من جانب تلك السلطات عن التعامل مع ملف المطلوبين من "طالبان". وفي غضون ذلك، واصلت الطائرات الاميركية قصف أهداف في منطقة خوست شرق افغانستان حيث يعمل جنود اميركيون مع قوات محلية على البحث عن جيوب ل"القاعدة"، فيما بدأ الاميركيون نقل اسرى من اتباع بن لادن جواً الى قاعدة غوانتانيمو في كوبا، وسط اجراءات امنية شديدة. وقتل 7 من عناصر المارينز في تحطم طائرة امداد تقلهم في باكستان المجاورة. وتعرضت القاعدة الاميركية في قندهار لاطلاق نار مجهول المصدر، اثر اقلاع اول طائرة تنقل عدداً من الاسرى. كابول الى ذلك، عقد قائد القوة الدولية في كابول الجنرال جون ماكول والمبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي اجتماعاً مع وزيري الدفاع الجنرال محمد قاسم فهيم والداخلية يونس قانوني لتقويم الوضع الامني في العاصمة الافغانية، حيث غدا تعدد الميليشيات المسلحة وانتشار الاسلحة في ايدي الافغان احد اهم التحديات امام الحكومة الموقتة والقوة الدولية. وقال احمد فوزي، الناطق باسم المبعوث الدولي ان "الجانب الافغاني اكد حاجة قوات الامن الى مختلف اشكال المساعدة بما فيها الغذاء واللباس، وأبلغ ممثلي المجموعة الدولية بدء عمليات انسحاب الميليشيات المسلحة الافغانية الى ثكناتها في العاصمة وخارجها". وعقدت مستشارة الحكومة اليابانية ساداكو اوغاتا اجتماعاً مع رئىس الحكومة الموقتة حميد كارزاي الذي تعد حكومته خطة لاعادة الاعمار تكلف ستة بلايين دولار على الاقل لعرضها على اجتماع الدول المانحة في طوكيو في 21 و22 الشهر الجاري