استمعت محكمة أمن الدولة الأردنية امس الى مرافعة محامي الدفاع في قضية رائد حجازي، المتهم بالانتماء الى تنظيم "القاعدة" بزعامة أسامة بن لادن، والذي طالب بتبرئة المتهم. وقال وكيل الدفاع هاني عبدالقادر الذي قدم مرافعة خطية ختامية من 84 صفحة، ان شهادة القنصل الاميركي لز هيكمان الذي رفض المثول امام المحكمة، كانت ستصب في مصلحة حجازي 35 سنة والذي يحمل الجنسية الاميركية، بإعتبار ان القنصل كان زاره إثر اعتقاله وشاهد آثار تعذيبه التي يؤكد الدفاع انها ادت الى انتزاع اعترافات كاذبة. وحضر جلسة امس مساعد القنصل ستيف غولدريب للإستماع الى المرافعة. وطالب ممثل الدفاع هيئة المحكمة التي رأسها القاضي العسكري العقيد طايل الرقاد بتبرئة حجازي وإطلاقه، وركزت المرافعة على بطلان الاتهامات "لبطلان اجراءات التحقيق التي اخذت تحت الاكراه والتعذيب". وقررت المحكمة رفع الجلسة للتداول واصدار القرار بحق حجازي واثنين آخرين فارين، وذلك في جلسة يحدد موعدها لاحقاً. وصاح حجازي لدى اعلان رفع الجلسة مطالباً بابلاغه فوراً ب"الحكم الجاهز باعدامه". ويواجه حجازي، الذي يحاكم للمرة الثانية بعدما صدر حكم غيابي باعدامه في القضية ذاتها خلال ايلول سبتمبر الماضي، تهمة "حيازة مواد مفرقعة لاستعمالها في وجه غير مشروع، وحيازة سلاح اوتوماتيكي وتصنيع مواد مفرقعة من دون ترخيص بالاشتراك والمؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية، والاتفاق الجنائي لارتكاب الجنايات على الناس والاموال، والانتساب الى عضوية جمعية غير مشروعة، وتزوير اوراق بنكنوت وتداولها". وكانت محكمة أمن الدولة قضت باعدام ستة من افراد مجموعة خططت لتفجيرات خلال احتفالات الألفية في عمان، وبين هؤلاء حجازي. الى ذلك، كرر والد هادي يوسف الغول، الاردني الذي اعتقل في الفيليبين الاسبوع الماضي للإشتباه في إنتمائه الى تنظيم "القاعدة"، دفاعه عن نجله مؤكداً انه "متدين" لكنه ليس عضواً في اي تنظيم. واضاف يوسف الغول ان السلطات الفيليبينية اختلقت الاتهامات بحق ابنه الذي انتقل الى الفيليبين في 1986 ودرس الهندسة قبل ان يتزوج من فيليبينية، انجب منها ثلاثة اطفال يقيمون مع جدهم في مدينة الزرقاء شرق عمان. وكانت الشرطة الفيليبينية القت القبض على الغول بعد ثلاثة اشهر من مراقبته، واعلنت انها عثرت في سقف منزله على كميات كبيرة من المتفجرات.