طهران، واشنطن - أ ف ب - نفت ايران امس معلومات نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية عن اتصالات بين عناصر من الاستخبارات الايرانية واعضاء في شبكة "القاعدة" التي يتزعمها اسامة بن لادن. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي في بيان: "لم يحصل اي لقاء بين مسؤولين ايرانيين واعضاء في القاعدة". وزاد ان "وسائل اعلام اجنبية حاولت في الايام الاخيرة زرع الشكوك حول ايران، والتلميح الى احتمال اتصالها بشبكة القاعدة". وشدد على ان "للجمهورية الاسلامية في ايران موقفاً علنياً واضحاً حول الارهاب وحركة طالبان ومجموعة القاعدة، وذلك دليل واضح على ان تلك الادعاءات من دون اساس". وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أفادت امس ان عناصر تنتمي الى شبكة "القاعدة" اتصلت بمسؤولي استخبارات ايرانيين منتصف التسعينات، في محاولة لتشكيل "تحالف ارهابي" مناهض للولايات المتحدة. واشارت الى تقارير استخبارات اميركية سرية تفيد ان ممثلاً لبن لادن اجرى محادثات مع مسؤولين في الاستخبارات الايرانية في تموز يوليو 1996 لتشكيل شراكة مع شبكة "القاعدة" من اجل ضرب اهداف اميركية. وتابعت الصحيفة ان تقارير ل"سي آي اي" تؤكد ان المسؤولين الايرانيين اوضحوا رغبتهم في لقاء بن لادن في افغانستان. لكن "نيويورك تايمز" لم توضح هل عقد الاجتماع وهل تم التوصل الى اتفاق. وزادت انه في الوقت الذي كان ضباط الاستخبارات يدرسون هل يجتمعون مع زعيم "القاعدة" كانت الحكومة الايرانية تتحرك لمعارضة حركة "طالبان" الافغانية التي كانت تسيطر على افغانستان. وبن لادن هو المشتبه فيه الرئيسي في الهجمات التي تعرضت لها نيويوركوواشنطن في 11 ايلول سبتمبر واسفرت عن اكثر من ثلاثة آلاف قتيل. ونقلت الصحيفة عن مسؤول اميركي رفض ذكر اسمه ان لا دليل اليوم على وجود تحالف بين "القاعدة" وايران. واضاف: "ليس غريباً ان يعبر ممثلون من القاعدة الى ايران او ان يمضوا الليلة هناك، لكنني لا اعتقد باحتمال ترتيب تعاون رسمي ونشط بين الجانبين، ولا يوجد دليل ملموس على انهما شكلا اي تحالف".