يبدو ان المسابقة التي قامت بها تونس لجهة اعتماد اجراء مجانية النقل والبث التلفزيوني، عززت الحضور الإعلامي لتغطية هذه الدورة، علماً ان عدد الصحافيين الأجانب المعتمدين تجاوز ال500 إعلامي. وشكل الحضور القوي للفضائيات العربية مصدر السعادة الرئيسي الاكبر للتوانسة، الى جانب المواكبة اللافتة لوسائل الاعلام الاسبانية والفرنسية والايطالية التي تتناسب مع الحجم الكبير لوفودها المشاركة. وتميزت قناتا الجزيرة القطرية وأبو ظبي الإماراتية باختراقهما الحدود الجغرافية للحدث لتستقرا في موقع الفعل، ما كرس استمرار الانفتاح على اهتمامات الشارع العربي. وفي الاطار ذاته، تعزز اطار التواصل مع المشاهدين من خلال التغطية التي وفرتها اللجنة الإعلامية المنظمة على شبكة الانترنت من خلال الموقع الخاص، مامنح الحدث المتوسطي ابعاداً عالمية لا تقارن مع تغطية عام 1967 حين احتضنت تونس الدورة الخامسة. واذ يبقى المصور الشهير بشير المنوبي، الشاهد الاكبر على النهضة الاعلامية الكبيرة بين الدورتين بعدما اعتبر احد المجلين في تغطية وقائع دورة عام 1967الى جانب الراحل محمد بو غنيم، الذي اشتهر بظرفه وخفة دمه، عبدالحميد دقاز، أب كرة السلة المحلية في التعليق الإذاعي، فهو أضاف الى بذلته المكسيكية الشهيرة، التي تزن 45 كلغ، شعار المتوسط، فباتت تحتوي على 2500 شعار تلخص 10 دورات اولمبية و11 دورة متوسطية و8 كؤوس عالمية في كرة القدم و7 نهائيات لكأس الأمم الافريقية و5 دورات عربية و3 بطولات عالمية في الملاكمة، علماً انه يبلغ سن ال71 حالياً. اليوم الثاني وفي منافسات اليوم الثاني من الدورة، افتتح العرب رصيدهم من الميداليات فحصدوا 9 ميداليات من بينها 8 في مسابقة رفع الاثقال توزعت بين ذهبيتين للرباع التونسي يوسف السباعي خطفاً ونتراً في وزن 69 كلغ خطفاً ونتراً، وواحدة لمواطنه عاطف جراي في وزن 62 كلغ خطفاً، واخرى برونزية نتراً للرباع ذاته، وفضية وبرونزية للمصري محمد عثمان نتراً وخطفاً 62 كلغ، وفضية وبرونزية لمواطنيه محمد طنطاوي ويسري حسن خطفاً ونتراً على التوالي في وزن 69 كلغ. كما احرز التونسي ماهر بن عزيزة برونزية في سلاح الشيش. وتميزت سباقات السباحة بتسجيل ستة ارقام متوسطية جديدة في سباقات 200م صدراً و400م حرة و200م ظهراً، في فئة الرجال، و200م حرة و100م ظهراً في فئة السيدات. وحطم الايطالي ميكيلي فانشيني رقم الدورة في سباق 200م صدراً، مسجلاً 08،13،2 دقيقتين، علماً ان الرقم السابق كان في حوزة الفرنسي ستيفان بيرو، ومقداره 76،13،2د، سجله في دورة باري عام 1997. وحقق مواطنه اميليانو برامبيلا رقماً قياسياً متوسطياً جديداً في سباق 400م حرة مقداره 27،49،3 دقائق، علماً ان الرقم السابق كان في حوزته ايضاً 32،49،3د سجله في باري ايضاً. واعتبرت هذه الذهبية الثانية لبرامبيلا بعد ذهبية سباق 200م حرة، ما جعله رابع رياضي في الدورة يحرز ذهبيتين الى جانب الرباعين التونسي السباعي والتركي سادات ارتونك والاسبانية جيما بيريس. ًوبدوره حطم الكرواتي ماركو تراهيا رقم الدورة في سباق 200م ظهراً، مسجلاً 87،59،1 دقيقة، في حين كان الرقم السابق في حوزة التركي بويوكونسو والايطالي ماريزي، ومقداره 49،01،2 دقيقة، سجلاه في دورتي لونغدوك روسيون 1993 وباري 1999على التوالي. كما سجل منتخب اليونان للرجال في سباق التتابع 4 مرات 200م حرة رقماً متوسطياً جديداً مقداره 33،23،7 دقائق. وكان الرقم السابق، وهو 47،26،7د في حوزة منتخب فرنسا سجله في الدورة التي استضافها على ارضه عام 1993. ونالت ايطاليا الفضية 38،23،7د، وفرنسا البرونزية 16،24،7د. اما الرقمان المتوسطيان في فئة السيدات فكان اولهما من نصيب الاسبانية نينا زيفانسكايا في سباق 100م ظهراً، وهو 34،02،1 دقيقة، علماً انها امتلكت الرقم السابق ومقداره 42،02،1 دقيقة، سجلته في التصفيات، اما الثاني فحققته اليونانية زوي ديموسكاكي في سباق 200م حرة، وبلغ 09،02،2 دقيقتين، في حين كان الرقم السابق في حوزة الايطالية تانيا فانيني 52،02،2د سجلته في دورة اللاذقية عام 1987. وفي باقي نتائج مسابقات السباحة، احرزت السباحة الايطالية روبرتا كريشنتيني ذهبية سباق 100م صدراً بزمن 00،11،1 دقيقة، امام التركية الكاي ديكمان 17،11،1د، والايطالية روبرتا بانارا 39،11،1د. وفي مسابقة الجمباز، توج الاسباني فيكتور كانو بطلاً لمسابقة الفردي العام، بعدما جمع 525،53 نقطة. وحل ثانياً الفرنسي سيدريك غي 450،53ن، وثالثاً الايطالي البرتو بوسناري 250،53ن. واحرزت الاسبانية سارا ماورو ذهبية المسابقة العامة، بعدما جمعت 237،37 نقطة، ونالت الفضية الايطالية اريريا كولومبو 212،36ن، والبرونزية الاسبانية ايلينا غوميز 935،35ن. وفي مسابقة الكرات الحديدية، غنمت احرزت فرنسا ذهبية الزوجي بفوزها على ايطاليا 15-8. ونالت اسبانيا البرونزية بتغلبها على تونس 15-8 في مباراة تحديد المركز الثالث. وبالانتقال الى مسابقة كرة السلة، تغلبت البوسنة على لبنان 87-75، ويوغوسلافيا على تونس 77-66 في منافسات المجموعة الاولى للرجال، في حين خسرت سورية امام تركيا 65-92 وايطاليا امام اسبانيا 43-69 في المجموعة الثانية. ولدى السيدات، تغلبت ايطاليا على المغرب 84-44 وتونس على سلوفينيا 54-61 في المجموعة الاولى، واسبانيا على لبنان 102-43، وكرواتيا على يوغوسلافيا 82-58. اجتماع عقدت اللجنة المشتركة العربية الاوروبية للتعاون في المجال الرياضي اجتماعاً بمشاركة وفد يمثل الاتحاد العربي للالعاب الرياضية وآخر عن اللجان الاولمبية الاوروبية بحضور رئيس اللجنة الاولمبية الدولية البلجيكي جاك روغ. وتطرق الاجتماع الى سبل تنفيذ التعاون الرياضي وتنويعه والاتفاق على تكوين الاطر الرياضية في مجالات التدريب والتحكيم والطب الرياضي ومراقبة تناول المنشطات. واحتل موضوع مكافحة المنشطات حيزاً مهماً في برنامج التعاون بين الجانبين، وتم الاتفاق على عقد اجتماع تنسيقي في روما خلال الاشهر المقبلة لوضع برنامج هذا التعاون ومواعيد وآليات تنفيذه اعتباراً من مطلع العام المقبل. واعرب السعد عن ارتياحه لنتائج هذا الاجتماع، الذي سيسهم في دعم التعاون العربي الاوروبي، في حين شدد روغ على دعمه المطلق لهذا التعاون وعلى اهمية مسألة مكافحة المنشطات. وفي منافسات اليوم الثالث، احرزت الرباعة التركية ايمان بيلغين ذهبيتين في وزن 58 كلغ خطفاً ونتراً في مسابقة رفع الاثقال. وهي رفعت 5،82 كلغ في الخطف متقدمة على الايطالية نيكول دالنيفو 80 كلغ وعلى الاسبانية ابيغايل غيريرو 80 كلغ التي اكتفت بالبرونزية لأنها اكثر وزناً من الايطالية، كما سجلت 105 كلغ نتراً، متقدمة على دالنيفو 100 كلغ وغيريرو 5،97 كلغ. كرة القدم لن تكون مهمة المنتخب الايطالي سهلة في الحفاظ على لقبه في منافسات مسابقة كرة القدم التي تنطلق اليوم، والتي يبدو فيها المنتخب المغربي، حامل ذهبية الالعاب الفرنكوفونية التي اقيمت الشهر الماضي، في اوتاوا كندا مرشحاً لانتزاع الذهب. وتقترن صعوبة المهمة الايطالية في الدور الاول بواقع وجودها ضمن المجموعة الثالثة الى جانب المغرب بالذات والجزائر ممثلة العرب الثالثة بعد تونس المضيفة والمغرب. ويشارك في الدورة 9 منتخبات وزعت على ثلاث مجموعات من ثلاثة منتخبات يتأهل المتصدر مباشرة الى نصف النهائي إضافة الى صاحب افضل مركز ثانٍ في الدور الاول. وتبدو كفة المغرب راجحة لتحقيق فوزه الاول على حساب الجزائر، خصوصاً انه تغلب عليها مرتين هذا العام، الا ان صفوفه تفتقد بعض العناصر التي شاركت في الالعاب الفرنكوفونية اما بسبب تجاوزها السن القانوني للمنتخب الاولمبي من امثال محمد ارمومن ومحمد بوعاب وكريم بنكوار، أو نتيجة تراجع مستواها الفني ابرزها لاعب الوداد البيضاوي شمس الدين. واكد المدرب مصطفى مديح ان المغرب جاءت الى تونس للدفاع عن سمعتها، "وخصوصاً انها استحقت نيل ذهبية الدورة الفرنكوفونية بعد تغلبها على مصر، اقوى المنتخبات العربية في البطولة، في نصف النهائي وفرنسا في النهائي". في المقابل، لن تجد تونس صعوبة كبيرة في حجز بطاقة المجموعة الاولى خصوصاً انها تلعب على ارضها وامام جمهورها فضلاً عن ضعف المنتخبين اللذين يشكلان معها المجموعة الاولى وهما فرنسا وسان مارينو وفي المجموعة الثانية، تبدو مهمة ليبيا ممثلة العرب الرابعة في الدورة صعبة لتخطي الدور الاول لأن القرعة لم ترحمها ووضعتها الى جانب المنتخبين التركي واليوناني اللذين سيتنافسان على صدارة المجموعة.