القاهرة - "الحياة" - ظل الفنان هاني رمزي يعاني لأكثر من 13 عاماً حتى استطاع، وبمنتهى القوة، أن يعلن عن وجوده كوميدياً له اسلوبه الخاص، اسلوب "التلقائية الشديدة" التي أهلته لأن يكون نجم شباك. وتأكد ذلك من خلال فيلم "صعيدي رايح جاي" الذي حقق ملايين الجنيهات في دور العرض. ويخوض هاني رمزي الآن تجربة سينمائية جديدة مع المخرج خالد يوسف من خلال فيلم كوميدي مغلف بالسياسة عنوانه "زوج بقرار جمهوري". سألناه عن مرحلته الحالية التي أصبح فيها يتحمل مسؤولية بطولة فيلم بمفرده فقال: "على رغم أنني اقوم بالتجربة الثانية كبطولة أولى، إلا أنني مرعوب جداً. أنا خائف على العمل وخائف منه في الوقت نفسه. فمن الممكن أن أتحمس للعمل ويعجبني وقد لا يعجب الناس لأن المعايير اصبحت مختلفة والناس كل يوم في حال، بدليل أن هناك أسماء كبيرة نثق فيها كفنانين سقطت لهم أعمال، فالنجاح الجماهيري اصبح صعباً واختيار ما تقدمه للناس أصعب، ولكن في النهاية أنا حريص جداً". دعوة الرئىس وماذا عن تفاصيل الفيلم الجديد؟ - الفيلم بعنوان "جواز بقرار جمهوري" قصة وسيناريو وحوار محسن الجلاد ويشاركني بطولته حنان ترك وحسن حسني وسعاد نصر وهو من إخراج خالد يوسف. وتدور أحداثه حول شاب يتخرج من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ويفشل في الالتحاق بالعمل في السلك الديبلوماسي اكثر من مرة، فيقرر العمل سائقاً للميكروباص. وهو في الوقت نفسه يرتبط بقصة حب مع جارته. وبعد سنوات يستطيع الحصول على وظيفة في وزارة الخارجية ولكن في الارشيف، وعند استعداده للزواج من جارته يقرر توجيه الدعوة الى رئيس الجمهورية لحضور حفل زفافه وكانت المفاجأة أن رئيس الجمهورية يوافق وبعدها تتصاعد الأحداث في إطار كوميدي. هل ترى أن نجوميتك تأخرت؟ - لا. أنا أرى أنها جاءت في توقيت مناسب في مرحلة جديدة في حياتي الفنية. المراحل السابقة اضافت لي الكثير سواء في السينما أو المسرح أو التلفزيون. فكل مرحلة تضيف لي خطوات فنية معينة. هل تخشى أن تصنف على أنك ممثل كوميدي على رغم انك تستطيع أداء الأدوار التراجيدية؟ - اتمنى أن أصنف هذا التصنيف، لأن الكوميديا هي "الكارت الرابح" في هذا الزمان وفي كل زمان. والناس في حاجة ماسة لأن تنسى مشاكلها وأعباءها وهذا هو دور الكوميديا. البعض يحاول أن يقلل من شأن نوعية افلام الشباب ويصفها بالخواء. ما رأيك؟ - أعلم أن هناك انتقادات كثيرة وجهت الى جيلنا وأن البعض لا يعجبه العجب وينتظر أي سقطة أو فشل ليدهسنا بهجومه، لكن المهم في الأول والآخر هو رأي الناس الذين يثبتون بالبرهان نجاحنا وذلك من خلال لغة الشباب. في اعتقادك. هل ترى أن جيلكم قادر على الاستمرار والصمود؟ - نعم. البعض يرى أننا ظاهرة موقتة وستنتهي، ولكني أنا شخصياً عندي ثقة في الله وعندي امكانات لم تظهر بعد. وخلال الفترة المقبلة سأحاول تقديم أعمال تخدم العقول وتدخل القلوب وتمتع الناس والمستقبل. السينما، المسرح، التلفزيون، أيها الأقرب الى قلبك؟ - المسرح نشأتي ودراستي ولا أعرف كيف أعيش من دون المسرح. والسينما كانت حلماً وتحقق منذ مدة طويلة. ولكن مهما حققت فيها من أحلام كثيرة فإن التلفزيون هو الذي فتح لنا باب الشهرة. ولكن بعد نجاحك في السينما والمسرح توقفت عن التلفزيون لماذا؟ - نعم لم أقدم أي عمل في التلفزيون منذ اربع سنوات، وكان لا بد من أن أمتنع وأتوقف من أجل السينما والمسرح لظروف العمل ليس إلاّ، لكني سأعود اليه بعمل اقدمه الى الأسرة المصرية هدية. ولماذا ابتعدت عن "مسرح محمد صبحي" الذي شهد نجاحك الأول؟ - لم أبتعد ولكن كل فنان يمر في حياته بمراحل هي محصلة مشواره الفني. بدأت بأعمال ممتازة مع محمد صبحي ولينين الرملي، وكان لا بد بعد النجاح من أن أدخل مرحلة أخرى بعيداً من محمد صبحي لأحقق الانتشار وهو فنان عبقري بحق. وماذا عن المسرح التجاري الآن؟ - المسرح التجاري الآن في مرحلة أفضل من المراحل السابقة لأن الناس أدركت أن هناك مسرحاً تجارياً وسياحياً. ومسرحنا نحن الشباب مسرح يقدم كوميديا راقية. وكان ينقصنا النص الجيد بصفة عامة. أزمتنا في المسرح هي أزمة النص، لذلك نحاول قدر الامكان أن نجد النصوص الجيدة، وحالياً نقدم مسرحية بعنوان "كده أوكيه" ويشاركني بطولتها أحمد السقا ومنى زكي.