جبل السراج - افغانستان - رويترز - تسمّى المعارضة الافغانية لحركة "طالبان" "الجبهة المتّحدة" ولكنها تعرف أكثر باسم "تحالف الشمال" بسبب موقعها الذي يقع شمال البلاد. وقاوم التحالف حركة "طالبان" التي ينتمي اعضاؤها الى عرقية الباشتون، منذ ظهورها عسكرياً العام 1994، وخصوصاً منذ احتلالها العاصمة كابول العام 1996. وتمثل "الجبهة المتحدة" الحكومة الرسمية التي أزاحها حكم "طالبان"، ولا تزال الاممالمتحدة وغالبية دول العالم تعترف بها. تتشكل قوتها العسكرية من ميليشيا القائد الطاجيكي احمد شاه مسعود الذي اغتيل مطلع الشهر الجاري. والطاجيك هم ثاني أكبر مجموعة عرقية في افغانستان ويشكلون ربع سكانها ويتمركزون في الجبال شمال شرقي البلاد. وانضمت اليهم ميليشيات تمثل الفئات العرقية الصغيرة خاصة تلك التابعة للقائد الاوزبكي عبدالرشيد دوستم شمال مدينة مزار الشريف. أبرز شخصيات التحالف - القائد الطاجيكي أحمد شاه مسعود هو الشخصية الابرز في التحالف حتى اغتياله على ايدي انتحاريين قبل يومين من تفجير مركز التجارة العالمي والبنتاغون. كانت قاعدته وادي بانجشير شمال كابول حيث حارب السوفيات ثم "طالبان" لأكثر من عقدين. - القائد العسكري محمد فهيم خلف مسعود ولكنه يتفادى الاضواء وهو أقل شهرة منه. وكان مسؤولاً عن أمن حكومة التحالف. - رئيس التحالف برهان الدين رباني الذي لم ينل شعبية كبيرة وانغمس في صراع مع عرقيته الباشتون حول السلطة في أوائل التسعينات أي قبل بروز "طالبان". - وزير الخارجية عبدالله عبدالله، أبرز شخصية عامة بعد مسعود. وهو طبيب يجيد اللغة الانكليزية وعمل مع مسعود منذ اواسط الثمانينات. - القائد العسكري الاوزبكي دوستم المتمركز غرب البلاد. شارك مسعود الحرب ضد السوفيات ثم انضم اليه في التحالف. وكانت قواته في طليعة الهجوم على مدينة مزار شريف، في أول عملية عسكرية مهمة للتحالف العام الجاري. - اسماعيل خان، قائد ثوار سابق ضد الحكم السوفياتي وحاكم منطقة حيرات حتى ازاحته "طالبان" العام 1995، فعاد إلى مسقط رأسه العام الماضي. الموارد العسكرية ويبلغ عديد "الجيش النظامي" للتحالف 15 ألف رجل إضافة إلى بعض العسكريين الذين يقودهم دوستم في مزار شريف ومناطق أخرى من البلاد. ويقوم التحالف بنشر مئات الدبابات وناقلات الجند ولكن يبقى عدد الاسلحة الممكن استخدامها غير واضح. وينشر التحالف ايضاً سلاح المدفعية وراجمات صواريخ. وهو لا يزال يملك بعض الطائرات المروحية منذ عهد الحكم السوفياتي. وقد استولى التحالف على منطقة مطار باغرام شمال كابول الذي كان يعدّ أهم قاعدة جوية للسوفيات في افغانستان واصبح الآن أحد الاهداف الاستراتيجية المحتملة لتمركز القوات الأميركية في حال أرادت الانتشار في افغانستان.