اكد حلف شمال الاطلسي تضامنه مع الولاياتالمتحدة في حملتها على الشبكات الارهابية. وابدت البلدان الاعضاء خلال اجتماع وزراء الدفاع فيها امس في بروكسيل، استعدادها لتقديمها أشكال الدعم المختلفة، لكنها لم تتخذ قراراً عملياً بالمشاركة الجماعية في هجوم محتمل على افغانستان. وقال الأمين العام للحلف جورج روبرتسون ان الحلف "يترك خيار تحريك البند الخامس مفتوحاً". ويأخذ اعضاء في الحلف على الولاياتالمتحدة عدم تزويد شركائها نتائج التحقيقات الامنية وتفاصيل خطة الحملة على افغانستان والاهداف العسكرية الاخرى المتصلة بمكافحة شبكات الارهاب. ورفض نائب وزير الدفاع الاميركي بول وولفويتز تحديد موعد لبدء الهجومات العسكرية. وقال في مؤتمر صحافي ان الحملة ستكون "طويلة ومتعددة الجنسية ومتعددة الجوانب الاستخباراتية والأمنية والسياسية والمالية". وذكر مصدر ديبلوماسي ان واشنطن لم تحدد قائمة طلباتها من الحلفاء و"تنتظر استكمال التحقيقات". واضاف انها "لم تطلب شيئاً داخل الاجتماع ولم تقدم دليلاً على المصدر الخارجي لاعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001". وكانت بلدان الحلف أبدت استعدادها، غداة تفجيرات نيويوركوواشنطن تطبيق البند الخامس شرط اثبات المصدر الخارجي للاعتداءات. وذكر نائب وزير الدفاع الاميركي ان التحقيقات تستهدف تنظيم "القاعدة". واضاف ان بلاده لا تزال تجمع المعلومات عن "القاعدة والتنظيمات الاخرى المرتبطة به والدول التي ترعاها". وفي تطور بارز يعكس تغير تصورات الادارة الاميركية لإدارة الأزمة في المنطقة، شدد وولفويتز على اهتمام الولاياتالمتحدة بقيام "تحالفات" تواجه كل أشكال الارهاب. ويمكن ان تشكل بلدان الشرق الأوسط تحالفاً في ما تشكل جمهوريات آسيا الوسطى تحالفاً آخر بالإضافة الى حلف شمال الاطلسي. ورأى ان "مرونة قيام التحالفات تشمل شرط ضمان جدواها". وتهدف هذه التحالفات الواسعة الى تجميد أرصدة المنظمات الارهابية في الولاياتالمتحدة وخارجها، وتوفير المعلومات عنها. واعتبر المسؤول الاميركي عنصر تبادل المعلومات "جزءاً رئيسياً" في جهود تفكيك المنظمات الارهابية.