في مقالة في "الحياة" 11 أيلول/ سبتمبر كتب أحد نشطاء حقوق الانسان في مصر مقالاً حول مؤتمر العنصرية، والموقف من قضاياه، رداً على مقال سابق نشر في "الحياة" بعنوان "فرص الوحدة والشقاق في الصف العربي داخل المنتدى غير الحكومي لمؤتمر العنصرية، أخطاء منهجية وقع فيها صاحبنا هي ممارسة عادة الاستبعاد في تأكيد واضح لما ورد في مقال فرص الوحدة والشقاق. فأبرز الكاتب "الكارت الأحمر" لزملاء له، عملوا قبله بسنوات في مجال حقوق الانسان ومن المؤسسين لهياكل بعض تلك المؤسسات، طارداً إياهم من جنته، ووصفهم بأنهم خارج الحركة. كنت أتمنى على صاحبنا القراءة الجيدة للمقال قبل التورط في ردود مفبركة لما أثير حول فرص الوحدة والشقاق في مؤتمر ديربان. فالفكرة الجوهرية في الموضوع اننا سئمنا التحدث باسم جموع الحركة العربية لحقوق الانسان من المحيط الى الخليج، في حين أن المشاركين في المؤتمر لا يشكلون أكثر من 20 في المئة من حركة حقوق الإنسان العربية. ولم يكن الحديث حول المشاركة أو عدم المشاركة في أعمال مؤتمر ديربان، أو المشاركة في الأعمال التحضيرية العظيمة التي أنجزت. ولكن يبدو أن المنطق السالف الذكر صحيح برمته، في سياق فهمنا لطبيعة عقليات مثل كاتب المقال. ونذكره بأن ما حدث في الدقائق الأولى بعد جلسة الافتتاح في ديربان أثبت صحة مخاوفنا، سواء كنا داخل الحركة أو خارجها. وأخيراً نهيب بكاتب المقال، ومن يفكر على طريقته، أن يكفوا عن تطبيق مقولة "من ليس معي فهو ضدي"، وأن ينتبهوا للغة التي يتعاملون بها، لأنها أقرب بكثير الى لغة الحكومات، وأن يبذلوا جهداً مشكوراً في قراءة أدبيات حقوق الانسان وأن يفهموها جيداً. القاهرة - حجاج نايل المدير التنفيذي للبرنامج العربي لنشطاء حقوق الانسان