قام "المركز الحسيني للدراسات" في لندن باضافة اربعة أجزاء على موسوعته التي تحمل اسم "دائرة المعارف الحسينية" لمؤلفها الشيخ محمد صادق الكرباسي، وقد طُبع منها الى الآن 23 جزءاً، وجاءت الأخيرة حاملة العناوين الآتية: 1 - المدخل الى الشعر الحسيني، ويحتوي على 566 صفحة بالحجم الكبير، واستعرض فيه المؤلف عدداً من المواضيع العامة في الأدب والشعر، لينتقل في الجزء الثاني منه الى ما يتعلق بالشعر الحسيني ومميزاته، ثم ينتقل الى مناقشة العناوين الآتية: حقيقة الأدب، الأدب الموجّه، هدف الأدب والشعر، الأدب والالتزام، قمّة الأدب، التقسيم الأدبي، أدب النثر وفنونه، الأدب والشعر، مرتبة الشعر وفنونه، النظم والشعر، سرقة الشعر، الانفتاح الأدبي، الى أن يصل الى تاريخ الشعر وتطوره، فيفصل الحديث عن ذلك ويقسمه الى فترتين: الجاهلية، ثم الى فترة ما بعد ذلك. 2 - ديوان الإمام الحسين، وقد وضع الديوان على شكل مدروس ورتبه على القوافي بحسب الحروف الهجائية، إلا أنه ناقش أبيات كل مقطوعة أو قصيدة وأخضعها الى دراسة البحر والوزن والقافية وسبب الانشاء، واستعرض النُسَخ المروية والسند، وناقشها من الجانب اللغوي. 3 - ديوان القرن التاسع، جمع المؤلف فيه كل ما قيل من شعرٍ في شأن الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه خلال القرن التاسع الهجري، وتضمن 44 قصيدة ومقطوعة، رتّبها بحسب الحروف الهجائية مع مقدمة ضافية أورد فيها شيئاً من تاريخ الأدب والشعر في هذا القرن من خلال الوضع الاجتماعي والسياسي، كما أورد القاسم المشترك بين القرنين الثامن والتاسع من خلال انحسار المد الجغرافي، تقلّص عدد الشعراء، الاقتصار على بعض الأوزان، تقارب القوافي، النظم على النفس الطويل، استخدام المحسّنات اللفظية والمعنوية. وذكر في مميزات هذا القرن التزام الشاعر بذكر اسمه في نهاية القصيدة، وحدة الغرض في القصيدة الواحدة، استخدام التضمين في شكل لافت، مدح الشاعر نتاجه في آخر القصيدة، تصدير القصيدة بالغزل كما كان سائداً لدى شعراء العصر الجاهلي، ايداع النصوص التاريخية في القصيدة الشعرية. 4 - ديوان الأبوذية، وهذا الديوان يحتوي على قافية اللام فقط، وبلغ عدد صفحاته 500، وشعر الأبوذية كما شرحه المؤلف في الجزء الأول من هذا الباب هو لون من الشعر الشعبي الدارج في العراق وخصوصاً في الوسط والجنوب يتألف في العادة من أربعة أشطر من وزن الوافر، ثلاثة أشطر منها متحدة القافية والسجع مختلفة المعنى، والشطر الرابع ينتهي ب"يه". وتحدث المؤلف في المقدمة التمهيدية عن حقيقة الأبوذية وتاريخ ولادته وجغرافيته وتطوره وخصوصياته ووزنه ومنشأه والمبدعين فيه والأغراض المستخدمة لأجله. ويعتبر كتابه هذا أول كتاب جامع للأبوذية الحسينية.