استبقت اسرائيل زيارة وفد الاتحاد الأوروبي لسورية وايران برفض أي مبادرة جديدة، معلنة ان "توصيات ميتشل" و"ورقة تنيت" مازالتا قيد التداول. وجاء هذا الموقف عشية لقاء وزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريز والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات المقرر عقده اليوم. وحددت السلطة الفلسطينية أربعة شروط أو "عناصر ضرورية لنجاح اللقاء" راجع ص10 في بروكسيل أعلن رئيس الوزراء البلجيكي غي فيرهوفشتات ان زعماء الاتحاد الأوروبي اتفقوا خلال لقائهم الجمعة الماضيفي "قمة مكافحة الارهاب" على إرسال بعثة الى الشرق الأوسط لزيارة سورية وايران ومصر والسعودية والأردن "لتحديد الصعوبات التي تعترض الحل السلمي في الشرق الأوسط وامكان معالجتها". ويرأس البعثة وزير الخارجية البلجيكي لوي ميشيل الذي سيرافقه منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ومفوض الخارجية كريس باتن. وقال فيرهوفشتات ان وزراء أوروبيين آخرين سيزورون المنطقة، في حملة متسقة مع الولاياتالمتحدة، لإيجاد مخرج للأزمة الفلسطينية - الاسرائيلية، وهناك احتمال ل"تحديد أفكار لحل سلمي". واعتبرت اسرائيل تصريحات رئيس الوزراء البلجيكي تلميحاً الى مبادرة جديدة، فسارعت وزارة الخارجية الى رفض أي مبادرة جديدة، خارج نطاق "توصيات ميتشل"، معلنة ان مهمة البعثة الأوروبية مناقشة الإرهاب والحدث الاميركي، خصوصاً انها لن تزور اسرائيل، لكن تصريحات المسؤولين في الاتحاد الأوروبي كانت واضحة ان مهمة البعثة مناقشة احتمالات ايجاد أسس جديدة للحل السلمي، والضغط على اسرائيل للعودة الى طاولة المفاوضات. بيريز - عرفات الى ذلك أعلن وزير الحكم المحلي في السلطة الفلسطينية صائب عريقات ان لقاء بيريز - عرفات الذي أرجأته اسرائيل مرات عدة سيعقد اليوم، بعد اجتماع تمهيدي بين عريقات نفسه وبيريز وأحمد قريع أبو علاء. وحدد وزير الثقافة والاعلام الفلسطيني ياسر عبدربه اربعة شروط لنجاح اللقاء: "وضع جدول زمني محدد لتنفيذ بنود "تقرير ميتشل" بمشاركة دولية، ورفع الحصار الذي تفرضه اسرائيل على الأراضي الفلسطينية، ووقف كل الاجراءات العسكرية المتعلقة بإقامة مناطق العزل والفصل العنصري". وأعربت مصادر فلسطينية عن قلقها من احتمال فشل لقاء عرفات - بيريز لأن وزير الخارجية الاسرائيلي لا يحمل تفويضاً من شارون لإحراز تقدم فعلي في تنفيذ "توصيات ميتشل".