أكد رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري ان ليست لدى لبنان مخاوف من ضربة أميركية توجه الى "حزب الله"، نافياً أن يكون لبنان وسورية في دائرة التهديد الاميركي. وجاء كلام الحريري إثر زيارة لباريس امس التقى خلالها الرئىس جاك شيراك. وأفاد المكتب الاعلامي للحريري ان البحث ركز على التطورات الدولية التي اعقبت الاعتداء الارهابي على نيويوركوواشنطن، وتطرق خصوصاً الى البيان الصادر عن القمة الأوروبية التي خصصت لمكافحة الارهاب. وكان البيان أكد التزام الاتحاد الاوروبي بذل ما بإمكانه بالتعاون مع الولاياتالمتحدة وروسيا للتوصل الى حل دائم في الشرق الاوسط مبني على قرارات الاممالمتحدة. وعلمت "الحياة" ان الحريري شكر لشيراك تمرير فرنسا هذه الفقرة في البيان الاوروبي، والتي اعتبرت الاشارة الأولى التي تربط الجهود لتشكيل تحالف دولي لمحاربة الارهاب بضرورة التوصل الى تسوية في الشرق الاوسط. وأبلغ شيراك الحريري أنه لمس لدى الرئيس جورج بوش تصميماً واضحاً غير قابل للتفاوض. وطمأن الرئيس الفرنسي الحريري الى ان سورية ولبنان غير معنيين في هذه المرحلة بأي احتمال لعمل عسكري، مشيراً الى ان الولاياتالمتحدة مقتنعة بمسؤولية أسامة بن لادن وتركز عليه وعلى تنظيمه في هذه المرحلة. وقال الحريري في المؤتمر الصحافي الذي عقده اثر لقاءات الاليزيه: "ليست لدى لبنان مخاوف من ضربة اميركية توجه الى حزب الله، ولا اعتقد ان هذا الموضوع مطروح على الاطلاق". وعن احتمال مطالبة أميركا لبنان بالمشاركة في مكافحة الارهاب، قال: "موقفنا واضح، فنحن بلد تضرر من الارهاب. والعملية الأخيرة في الولاياتالمتحدة وقع فيها ضحايا لبنانيون ودفعنا ثمناً غالياً نتيجة الارهاب الذي مورس على لبنان خلال السنوات العشرين الماضية. فمن الطبيعي ان نكون جزءاً من الجهد العالمي لمحاربة الارهاب في العالم". وهل طلب تطمينات من فرنسا لعدم تعرض سورية ولبنان لضربة اميركية قال: "موضوع لبنان وسورية غير مطروح، وأنا لا ادري لماذا يحاول بعضهم حشرهما في هذا الموضوع. واستدرك: "لبنان يدين تلك الاعمال ونحن نتعاون مع الولاياتالمتحدة والاوروبيين في كل ما نستطيع في هذا الاطار". وهل سيدخل لبنان التحالف الدولي، أجاب: "حتى الآن اعلنا ادانتنا هذه الامور واستعدادنا مع المجتمع الدولي لمحاربة الارهاب، وموضوع الحلف يتعلق بالولاياتالمتحدة التي تقوده". وأكد انه ناقش مع الرئىس الفرنسي القمة الفرنكوفونية التي ستعقد في لبنان في 26 تشرين الاول اكتوبر المقبل، و"لا شيء تغير بالنسبة الى موعدها". وكان الرئيس الفرنسي أكد قبل توجهه الى واشنطن انه سيزور لبنان للمشاركة في القمة، وان ليست هناك مخاوف أمنية تهدد عقدها.