صوفيا - رويترز - من المتوقع ان تصدر محكمة ليبية غداً الحكم في القضية التي يتهم فيها ست ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني بإصابة مئات من الاطفال الليبيين "عمداً" بفيروس "الايدز". واتهم المحتجزون في طرابلس منذ 1999 بإصابة 393 طفلاً في مستشفى في بنغازي عمداً عن طريق استخدام منتجات دم ملوثة بالفيروس. وتشمل القضية ايضاً تسعة ليبيين. وبدأت محاكمة الممرضات الخمس والطبيب في 2 حزيران يونيو بعد تأخير طويل. وقال الادعاء ان نقل العدوى الى الاطفال جاء في اطار مؤامرة حاكتها اجهزة استخبارات اجنبية لتقويض أمن ليبيا ودورها في العالم العربي. ونفى جميع الاجانب والليبيين التهم الموجهة اليهم. وقال مسؤولون ومحامو الدفاع انهم يستعدون بالفعل لاستئناف أي أحكام بالاعدام تصدر على اي متهم. وقال انتون ستانكوف وزير العدل البلغاري: "نتوقع احكاماً قاسية منها عقوبة الاعدام بسبب التهم الكبيرة الموجهة الى مواطنينا، وفي حال الادانة سنستأنف. ونتوقع ان تكون جلسة 22 ايلول سبتمبر مجرد مرحلة في المحاكمة". ويقول الليبي عثمان بيزنطي محامي المتهمين: "لا يمكن لأحد ان يعرف المدة التي تستغرقها محكمة الاستئناف للنظر في القضية". وحسب النظام القضائي الليبي، يمكن لمحكمة الاستئناف ان تلغي قرار المحكمة البدائية. اما بالنسبة الى أحكام الاعدام فيمكن اللجوء الى محكمة ثالثة هي المحكمة العليا واحكامها قاطعة. وأثارت هذه المحاكمة تعاطفاً كبيراً في بلغاريا بعدما قالت ممرضتان انهما تعرضتا للتعذيب واجبرتا على اعترافات قبل تغيير اقوالهما في المحكمة بعد ذلك. وتعلق بلغاريا آمالها على سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يرأس "صندوق القذافي الدولي للجمعيات الخيرية" ووجهت اليه الدعوة لحضور المحاكمة بصفة مراقب.