صوفيا - رويترز - قال محامون أمس الاربعاء ان محاكمة ستة بلغار متهمين بنقل فيروس الايدز الى مئات الاطفال الليبيين ربما تؤجل للمرة الثامنة عند استئناف الجلسات السبت. ويواجه خمسة ممرضين وطبيب ألقت السلطات الليبية القبض عليهم قبل 23 شهراً عقوبة الاعدام اذا دينوا. واتُهِم الطاقم الطبي البلغاري بتعمد نقل دم ملوث بفيروس أتش. آي. في المسبب للايدز الى 393 طفلاً في مستشفى كانوا يعملون فيه في بنغازي. وتقول لائحة الاتهام ان ذلك كان جزءاً من محاولة لزعزعة الاستقرار في ليبيا. وتوفي 40 طفلاً على الاقل بعد اصابتهم بالمرض. وقال المحامي الليبي عثمان بيزنطي الذي وكّلته الحكومة البلغارية للدفاع عن المتهمين العام الماضي والمحامي البلغاري فلاديمير شيتانوف الذي طلب التأجيلات السابقة، انهما مستعدان للمحاكمة. لكنهما اضافا ان الدفاع عن متهمين من جنسيات أخرى يواجهون تهماً مماثلة ربما يتطلب تأجيلاً جديداً. وهناك ثمانية ليبيين وفلسطيني متهمون أيضاً في القضية. وقال بيزنطي ل"رويترز" في اتصال هاتفي من طرابلس ان من الصعب توقع ما سيحدث، مشيراً الى ان هناك فرصة لاحتمال تأجيل المحاكمة من جديد. واضاف ان هذا سيكون آخر تأجيل، وانه اذا تقرر سيكون لنحو ثلاثة أو أربعة اسابيع. وتابع انه يمكن توقع صدور اول حكم في القضية في نهاية آذار مارس المقبل. أما شيتانوف فقال ل"رويترز" انه يتوقع أيضاً تأجيل المحاكمة بناء على طلب المحامين الذين يدافعون عن المتهمين الآخرين. واثارت محاكمة الفريق الطبي البلغاري الرأي العام في صوفيا حيث اتهمت وسائل الاعلام والمعارضة الحكومة بالتباطؤ كثيراً في مساعدة المتهمين. ونفى المسؤولون ذلك. وقالت أول من أمس صحيفة "24 تشاسا" الذائعة الصيت في بلغاريا ان تداعيات القضية ستكون محور جدل في الحملة الانتخابية التي تسبق الانتخابات العامة المقررة في حزيران يونيو المقبل.