لندن، شنغهاي - "الحياة"، رويترز - واصلت اسعار النفط هبوطها أمس بعد الخسائر التي منيت بها في جلسة التعامل السابقة. وقال متعاملون ان السوق عرضة للتقلبات مرة أخرى وذلك بعد التأكيدات التي قدمتها السعودية في شأن ضمان كفاية الامدادات وبيانات المخزون الاميركي التي نشرت بعد اغلاق الاسواق أول من أمس الثلثاء ولم يكن فيها ما يحرك السوق في اي من الاتجاهين. وهبط خام القياس البريطاني "برنت" للعقود الآجلة تسليم تشرين الثاني نوفمبر في بورصة النفط الدولية في لندن بعد ظهر أمس الى 26.70 دولار للبرميل، بخسارة مقدارها 60 سنتاً على سعر الاقفال السابق. وقالت وكالة انباء "أوبك" أمس نقلاً عن امانة المنظمة ان سعر سلة خامات "أوبك" السبعة واصل الهبوط أول من أمس الى 25.82 دولار للبرميل من 26.62 دولار يوم الاثنين. وقال وزير النفط السعودي علي النعيمي أمس ان السعودية ومنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك مازالتا ملتزمتين العمل من اجل سوق نفط مستقرة وانهما ستسدان اي نقص في امدادات المعروض العالمي "متى يحدث ولأي سبب". وقال النعيمي للمندوبين في مؤتمر نفطي عالمي في شنغهاي: "هناك الكثير من القلق في مجال السعر منبعه مخاوف من نقص المعروض ويمكنني ان اطمئنكم انه لن يكون هناك نقص في المعروض". واضاف: "اننا في السعودية وبالتعاون المشترك مع المنتجين الاخرين في أوبك ملتزمون العمل من اجل سوق نفط مستقرة. سنعوض النقص في المعروض متى يحدث ولأي سبب". قال للصحافيين على هامش المؤتمر انه من السابق لاوانه معرفة هل ستجري "أوبك" اي تعديلات لسياستها الانتاجية عندما سيجتمع وزراء المنظمة في فيينا يوم الاربعاء المقبل. واضاف ان المنظمة ستجعل اساس قراراتها "سوق نفط مستقرة حول مستوى 25 دولاراً للبرميل ... هذا ما نرمي اليه".