قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي أمس إن المملكة مستعدة لتزويد الأسواق بكميات أكبر من الخام إذا أدت التوترات المتصاعدة بين روسيا والغرب بسبب أوكرانيا إلى نقص في المعروض. وقال النعيمي «مستعدون لتعويض أي نقص قد يظهر». وأضاف أن الإنتاج الحالي للمملكة يبلغ نحو 9.6 ملايين برميل يوميا في حين أن بوسعها إنتاج 12.5 مليون برميل يومياً. وذكر مصدر مطلع أن المملكة أنتجت 9.66 ملايين برميل يومياً من الخام في أبريل ارتفاعاً من 9.566 ملايين برميل في مارس، ووردت المملكة 9.650 ملايين برميل يومياً للسوق ارتفاعاً من 9.533 ملايين في مارس. وقال النعيمي في وقت لاحق إن المملكة ومنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ستلبيان أي طلب إضافي على الخام. وأضاف «أينما يوجد طلب يحتاج لتلبيته سنضخ إمدادت نحن وسائر أعضاء أوبك.» وقال النعيمي أيضاً على هامش مؤتمر في سول إن 100 دولار للبرميل سعر عادل للنفط. وأضاف «100 دولار للبرميل سعر عادل للجميع سواء المستهلكين أو المنتجين أو شركات النفط.. إنه سعر عادل وجيد.» وذكر النعيمي أنه يجب على منظمة أوبك الإبقاء على سقف إنتاجها الحالي الذي يبلغ 30 مليون برميل يوميا خلال الاجتماع الذي ستعقده في يونيو. وتابع «الإمدادات وافية بشكل كبير والطلب مرتفع والسوق مستقرة إلى حد ما. «لا يوجد سبب لإجراء تغيير. ليس هناك أي سبب على الإطلاق.» وفي الاجتماع القادم لمنظمة أوبك الذي يعقد يوم 11 يونيو قد يتم التوصل لاتفاق جديد على سقف الإنتاج في ضوء الزيادة السريعة في إنتاج النفط بالولايات المتحدة وسعي عدد من الدول الأعضاء في المنظمة إلى استعادة إنتاجها بالكامل. وترى إيران والعراق ثاني وثالث أكبر منتجي أوبك أنهما حالتان خاصتان بسبب خسائر الإنتاج الناجمة عن العقوبات. غير أن النعيمي استبعد أي خطط لخفض إنتاج المملكة لإفساح المجال لآخرين لزيادة إنتاجهم. ورداً على سؤال عما إذا كانت المملكة ستخفض الإنتاج في مواجهة ارتفاع صادرات منتجين آخرين قال النعيمي «الناس يحبون نفطنا فلماذا نخفض الإنتاج؟» وذكر النعيمي أن إجمالي الطلب العالمي مستقر. وأضاف «لا تشغل بالك بدول بعينها. انظر إلى الإجمالي.»