قررت الحكومة الايطالية نقل مقر عقد مؤتمر قمة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة المقرر عقده منتصف شهر تشرين الأول اكتوبر المقبل في العاصمة الايطالية روما، الى مكان آخر لم يعلن عنه بعد تحسباً لوقوع أعمال شغب مماثلة لتلك التي شهدتها مدينة جنوى خلال قمة الدول الصناعية قبل شهرين. وأكد رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلوسكوني أنه سيبذل جهوده وسلطاته للحؤول دون عقد المؤتمر الدولي في روما. وأكد ان حكومته تستعرض كل الامكانات لعقده خارج العاصمة نظراً للتهديدات التي اطلقتها المنظمات اليسارية المتطرفة، وعلى رأسها تجمعات المراكز الاجتماعية بتحويل المؤتمر الى تظاهرة احتجاجية يتم من خلالها فضح عمليات النهب والسرقة التي تتعرض لها الشعوب الفقيرة من قبل لصوص العولمة الكبار في العالم. وقال مصدر اعلامي عربي في المنظمة الدولية ل"الحياة" "ان المسؤولين وعلى رأسهم المدير العام جاك ضيوف يتفاوضون مع الحكومة السنغالية ودول افريقية اخرى من اجل ايجاد بديل مناسب لمقر عقد المؤتمر الذي كان مقرراً في مقر منظمة "الفاو" في روما. وقال وزير الخارجية الايطالي ريناتو روجيرو في وقت سابق أنه "لا يرى اي مبرر لعقد المؤتمر في دولة أوروبية، خصوصاً ان المؤتمر يبحث مشكلة الجوع في الدول الفقيرة، لذا يتحتم عقده في إحدى الدول الافريقية". ويلتقي بيرلوسكوني غداً الاثنين في مقر رئاسة الوزراء في قصر مونتيجيتوريو، مدير عام المنظمة الدولية للتباحث في شأن ايجاد حل للمشكلة التي تحاول الحكومة الايطالية تجنبها. وتطالب قوى المعارضة البرلمانية في البلاد بضرورة التزام الحكومة المواثيق والقرارات الدولية ومن ضمنها عقد مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الدولية في مقر المنظمة وسط روما.