تحول المركز التاريخي في العاصمة الايطالية ثكنة عسكرية تحميها وحدات كبيرة من قوات الشرطة والدرك وأجهزة الامن والاستخبارات استعداداً لزيارة الرئيس الاميركي جورج بوش له اليوم، غداة وصوله الى روما امس. وأوقفت حركة المواصلات العامة في اكثر من مكان في المدينة منذ الصباح، تحسباً لأعمال شغب يتوقع ان تقوم بها بعض المنظمات اليسارية المتطرفة، احتجاجاً على زيارة بوش. ووجهت منظمة المراكز الاجتماعية اليسارية المتطرفة نداء عبر احدى محطاتها الاذاعية في روما الى "مناهضي العولمة" افراداً ومنظمات لاستكمال معاركهم الانتقامية ضد "رأس العولمة بوش الذي تدنس قدماه روما بعدما اراق هو وأعوانه من مافيات العالم ورعاع الشرطة الايطالية، الدماء الشابة الايطالية البريئة". ووصل الرئىس بوش برفقة زوجته لورا مساء اول من امس الى روما حيث كان في استقباله وزير الخارجية الايطالي ريناتو روجيرو. ومن المقرر ان يقوم اليوم بجولة سياحية قصيرة في المركز التاريخي الروماني القديم وسط المدينة. ومن المقرر ان يلتقي بوش صباح اليوم الرئىس الايطالي كارلو ازيليو تشامبي، ويغادر الى كاستيكاندولفو المقر الصيفي للبابا يوحنا بولس الثاني لعقد لقاء قصير معه، ويعود بعد ذلك الى العاصمة ليلتقي رئىس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلوسكوني في قصر دوريا بافيلي التاريخي حيث يعقد مؤتمراً صحافياً. ويغادر الرئىس الاميركي غداً الثلثاء من مطار تشامبينو القريب من روما الى كوسوفو في زيارة قصيرة وصفت بأنها "تفقدية" يعود بعدها الى روما ليغادر الى واشنطن. من جهة اخرى، يعقد البرلمان الايطالي اليوم اجتماعاً لمناقشة الاحداث الدامية التي شهدتها مدينة جنوى خلال الايام الماضية والتي راح ضحيتها "شهيد العولمة" الناشط كارلو جولياني البالغ من العمر 23 عاماً على يد ضابط في قوات الدرك قال انه كان يتصرف من منطلق الدفاع عن النفس. وتطالب قوى المعارضة باستقالة وزير الداخلية كلاوديو سكايولا الذي اعتبرته المسؤول الاول عن احداث العنف الدامية في جنوى.