واشنطن، لوس انجليس الولاياتالمتحدة، لندن، كوبنهاغن، القاهرة، جدة، الكويت - "الحياة"، ا ف ب، رويترز - اعلن الرئيس جورج بوش ان الاسلام هو "دين سلام خرقت مبادئه الاساسية" في الاعتداءات الارهابية الاخيرة ضد اميركا. وقال في المركز الاسلامي في واشنطن الذي زاره مساء الاثنين لاعلان ضرورة عدم الخلط بين الاسلام والارهاب "ان الرعب ليس الايمان الحقيقي للاسلام وسبب وجوده. فالاسلام يمثل السلام ... والارهابيون يمثلون الشر والحرب". ودعا بوش جميع الاميركيين الى معاملة مواطنيهم المسلمين باحترام ودان مئات اعمال الترهيب التي استهدفت مسلمين عبر الولاياتالمتحدة منذ وقوع الاعتداءات في نيويوركوواشنطن. واشار الرئيس الى انه علم ان بعض المسلمين الاميركيين اصبحوا يخافون الخروج من منازلهم خشية تعرضهم للاذى. وقال "يجب ان يتوقف ذلك وسيتوقف في اميركا". واضاف "على النساء اللواتي يضعن الحجاب في هذا البلد الا يخفن الخروج من منازلهن ... ويجب الا يتعرضن للترهيب. فهذه ليست اميركا كما اعرفها وليست اميركا التي اقدرها"، مشيراً الى ان المسلمين الاميركيين قدموا للولايات المتحدة "مساهمة لا تقدر بثمن". وبعث امير الكويت الشيخ جابر الاحمد الصباح امس ببرقية الى بوش نوه فيها بزيارته المركز الاسلامي. الى ذلك، اعلن رئيس مكتب التحقيقات الفيديرالي اف بي اي مساء الاثنين ان وزارة العدل والشرطة الفيديرالية فتحا اربعين ملف تحقيق في جرائم عنصرية ارتكبت ضد اميركيين يتحدرون من اصل عربي من افراد كانوا يودون الانتقام للاعتداءات التي وقعت في الولاياتالمتحدة. واوضح ان وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيديرالي كانا تعهدا التصدي "بقوة" لاعمال تنتهك القوانين في ما يتعلق بالجرائم العنصرية. واشار الى ان الشرطة تدرس ايضاً حوادث اخرى تعرض لها بعض العرب. واعلن مسؤول في الشرطة الفيديرالية ان مقتل تاجر من اصل مصري السبت الماضي في لوس انجليس ناجم عن عمل انتقامي على ما يبدو اثر الاعتداءات الاخيرة على واشنطنونيويورك. وكان ثلاثة رجال دخلوا الى متجر عادل قراص 48 عاماً للمواد الغذائية في منطقة سان غابرييل كاليفورنيا واطلقوا عليه النار. وفي واشنطن، عقد "مجلس العلاقات الاسلامية - الاميركية" كير مؤتمراً صحافياً "ندد بما يتعرض له المسلمون والعرب في اميركا من اعتداءات بسبب الحوادث الارهابية الأخيرة". وناشد السيد نهاد عوض المدير العام للمجلس، الرئيس جورج بوش ووزير العدل الاميركي جون اشكروفت "اتخاذ مواقف أكثر حزماً تجاه ما يتعرض له المسلمون والعرب في اميركا من جرائم كراهية". وأعلنت "كير" في المؤتمر الصحافي انها تلقت حوالى 350 شكوى من حوادث الاعتداء على المسلمين حتى الأحد الماضي، وان هذه الحوادث تضمنت قتل شخصين احدهما مسلم من أصل باكستاني يعيش في ولاية تكساس والآخر هندوسي يعيش في ولاية اريزونا. وفي لندن، اعلنت الشرطة البريطانية امس ان اعتداء تعرضت له فتاة مسلمة يبدو انه هجوم انتقامي للهجمات على اميركا. وقالت ناطقة باسم الشرطة ان الفتاة 19 عاماً كانت تسير بمفردها في سويندون 120 كيلومتراً غرب لندن مساء الجمعة عندما هاجمها رجلان من البيض وضربها احدهم بمضرب لكرة البيسبول. وتم علاجها من اصابات بالرأس والكتف. وقالت الناطقة "يبدو انه هجوم عرقي عقب احداث الاسبوع الماضي وهذا ما تعتقده الضحية ... من الواضح انها تعاني اثاراً نفسية بالغة ونبحث عن شهود". وجاءت انباء عن مثل هذه الهجمات ومن بينها اعتداء اصاب سائق تاكسي افغانياً في لندن بالشلل في وقت يستعد فيه زعماء المسلمين للاجتماع مع قادة الشرطة غداً للبحث في امن جالياتهم. الى ذلك، اعلنت الشرطة ان حريقا "مشبوها" اندلع ليل الاثنين -الثلثاء في مسجد بولتون في ضواحي مانشستر شمال غربي انكلترا ولم تُسجل اصابات. وقالت ناطقة باسم الشرطة المحلية ان "اسباب الحريق تعتبر مشبوهة ووجهنا نداء للشهود المحتملين لتقديم شهاداتهم". واضافت "كان حريقاً بسيطاً لكن نوافذ عدة تحطمت نتيجة الحريق ... لقد طلبنا من الطوائف الحفاظ على هدوئها". وفي كوبنهاغن، حذر وزير الاديان الدنماركي يوهانس ليبيش مواطنيه امس من مغبة تعميم الادانة للمسلمين ودعاهم الى الحوار مع جيرانهم المسلمين. وشدد ليبيش راديكالي العضو في الكنيسة الانجيلية -اللوثرية في صحيفة "جيلاندس-بوستن" المحافظة امس على "خطر التعميم بعد الاعتداءات المتطرفة في الولاياتالمتحدة". وفي القاهرة، دانت المنظمة العربية لحقوق الانسان "حوادث القتل والاعتداءات العنصرية على الاميركيين المسلمين وذوي الاصول العربية". وذكرت في بيان: "تتابع المنظمة ببالغ القلق التصاعد المستمر لحوداث القتل والاعتداء ذات الطابع العنصري على بعض المقيمين والمواطنين الاميركيين وذوي الاصول العربية وممتلكاتهم". ودانت منظمة حقوق الانسان في العراق العمليات الارهابية التي استهدفت الولاياتالمتحدة الثلثاء الماضي، وذكرت في بيان تلقت "الحياة" نسخة منه انه "يجب وقف الارهابيين اينما كانوا سواء كانوا اميركيين، عرباً، مسلمين أو يهوداً".