بدأت الولاياتالمتحدة تعزيز أمن المطارات ووسائل النقل العام بعد المراجعة الأمنية التي أعلن عنها وزير الأمن الداخلي جاي جونسون إثر اعتداءات باريس. وتتركز المخاوف من عمل منفرد قد تنجزه خلايا إرهابية نائمة أو «داعشيون أميركيون» عادوا سراً من سورية. وأكدت وزارة الأمن الداخلي الأميركي أن عناصر «إدارة أمن النقل» في المطارات ووسائل النقل العام، بدأوا عمليات «تفتيش عشوائي» للركاب، خصوصاً في المطارات الصغيرة التي ليست لديها أجهزة أشعة مرئية متطورة لتفتيش المسافرين. ورصد مراقبون هذه الإجراءات كردة فعل على اعتداء باريس وبعد نشر تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» تهديداً في العدد الأخير من مجلة «إنسباير» بالإنكليزية، ضمنه «وصفة لصنع قنابل منزلية» وفي «المطبخ» تعتبرها السلطات الأميركية مخيفة ودقيقة في طريقة إعدادها وإمكان تنفيذها. وفي حال تنفيذ هذا التهديد، تشتبه السلطات بأن يتم في خطوط التفتيش في المطارات وقبل المرور عبر أجهزة كشف المعادن والمواد المتفجرة. وتتخوف السلطات أيضاً من توظيف تنظيم «القاعدة» أو تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) خلايا نائمة في الولاياتالمتحدة أو حوالى 12 من أصل 150 مقاتلاً أميركياً في سورية يشتبه في عودتهم الى الولاياتالمتحدة. كما عززت الشرطة حضورها أمام المباني الفيديرالية وفي محطات القطارات، وبعد حريق في محطة «بن ستايشن» في نيويورك وآخر في مترو الأنفاق في واشنطن أول من أمس. وإذ أكدت الشرطة أن ما جرى في نيويورك هو حادث لا علاقة له بالإرهاب، يجري التحقيق بما حصل في واشنطن وأسباب «الخلل الكهربائي» الذي سبب الدخان وأودى بحياة امرأة. وعلى صعيد آخر، اتخذ الحزب الديموقراطي خطوة لافتة في مجلس النواب بتعيين زعيمته نانسي بيلوسي النائبَ المسلم أندريه كارسون ضمن لجنة الاستخبارات في المجلس. وكارسون هو أول شخصية مسلمة يتم تعيينها في اللجنة، التي تطلع مباشرة على مسائل تهديد الأمن القومي وعلى إجازات سرية من وكالات الاستخبارات. وكارسون هو أحد نائبين مسلمين في مجلس النواب الأميركي ويمثل ولاية إنديانا. الى ذلك، عكس استطلاع لمعهد «بروكينغز» وجامعة ماريلاند، قلق 39 في المئة من الأميركيين من قيام مواطنين انضموا إلى «داعش» بعمل إرهابي إثر عودتهم إلى الولاياتالمتحدة.