} بيروت - "الحياة" - أحيا الفلسطينيونواللبنانيون أمس ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، فنظم حوالى 200 فلسطيني أمس اعتصاماً امام مقر قوات "الطوارئ" الدولية العاملة في جنوبلبنان، في صور. وطالب المعتصمون وهم من انصار حركة المقاومة الاسلامية حماس، معظمهم من النساء والاطفال، الامين العام للأمم المتحدة كوفي انان في مذكرة سلموها الى مسؤولين في "الطوارئ" ب"الاسراع في محاكمة المجرم رئيس الحكومة الاسرائىلية آرييل شارون عن مجازره المستمرة". وسألوا "الى متى سيقف العالم متفرجاً على جرائم شارون وعصابته بحق شعبنا فيما تسارع دول العالم الى استنكار قتل المحتلين الصهاينة والاميركيين". ورفع المتظاهرون أعلاماً فلسطينية، وأحرقوا أعلاماً اسرائيلية واميركية وصوراً لشارون. وفي مخيم عين الحلوة نفذت تظاهرت دعا المشاركون فيها الى "دعم الانتفاضة"، والمنظمات الدولية الى "محاكمة شارون كمجرم حرب". ونظمت في بيروت أمام مبنى الأممالمتحدة "اسكوا" مسيرة بدعوة من الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين وعائلات ضحايا المجزرة، شارك فيها نواب لبنانيون وعدد من ممثلي الهيئات الثقافية والاجتماعية وسكان المخيمات الفلسطينية في بيروت. وألقيت في ختامها كلمات عدة أبرزها لعضو الجبهة علي فيصل الذي طالب أميركا ب"وقف رعايتها الارهاب الشاروني وإعادة النظر في سياستها نحو علاقات متوازنة تمكن شعبنا من تقرير مصيره واقامة دولته وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين". من جهة ثانية تنادى عدد من الشخصيات اللبنانيةوالفلسطينية الى تشكيل لجنة تأسيسية في بيروت لمساندة الدعوى المقامة في بلجيكا ضد شارون لارتكابه جرائم ابادة وجرائم ضد الانسانية في مخيمي صبرا وشاتيلا. وأكدت اللجنة في بيان ان "ما ارتكبه شارون من جرائم لا يتقادم مع مرور الزمن". وأنشأت اللجنة صندوقاً للدعم المالي، معلنة رقم حساب في "فرست ناشيونال بنك" هو: 0001-109309-002. ورأت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان ان "المجازر الصهيونية لم تكن لتحصل لو وجدت اسرائىل رادعاً لتصرفاتها وعوقب الجناة في محكمة الجزاء الدولية".