سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أنباء عن نشر قوات على الحدود الأفغانية ... ووصول خبراء عسكريين أميركيين . باكستان تتجاهل ضغوط الاحزاب الاصولية وتحذر "طالبان" من تجاهل المطالب الأميركية
حذر وزير الخارجية الباكستاني عبدالستار "طالبان" من ان الوقت بدأ ينفد في المهلة التي حددتها واشنطن لتسليم اسامة بن لادن، مؤكداً وجود عزم فعلي لدى واشنطن على اطاحة حكم الحركة. وتزامن ذلك مع أنباء عن نشر باكستان قوات على الحدود مع أفغانستان، نفتها إسلام آباد لاحقاً. ووصل خبراء عسكريون اميركيون الى إسلام آباد في اطار التحضير لضربة لأفغانستان، فيما حذرت لندنوواشنطن رعاياها من مغبة السفر الى باكستان. وتزامن ذلك مع اطلاق الاصوليين الباكستانيين حملة ضد التعاون مع اميركا. إسلام آباد - رويترز، أ ف ب - قال وزير الخارجية الباكستاني عبدالستار امس، ان الوقت ينفد امام حركة "طالبان" للتجاوب مع طلب واشنطن تسليم اسامة بن لادن، تفادياً لضربة انتقامية من الولاياتالمتحدة. وقال الوزير الباكستاني: "الوقت عنصر مهم. لا توجد مهلة لكن بالتأكيد الوقت بدأ ينفد". وأدلى بهذه التصريحات بعد اجتماع وفد باكستاني برئاسة رئيس الاستخبارات مع قادة "طالبان" في مدينة قندهار جنوبأفغانستان ليحذرهم من خطورة الأزمة الراهنة في اعقاب الهجوم الذي تعرضت له الولاياتالمتحدة الثلثاء. وأضاف: "انه ما لم تتحرك طالبان بسرعة فستكون هناك امكانية كبيرة لحدوث تغيير في حكومة طالبان"، ملمحاً الى احتمال اطاحتها بالقوة. وفي الوقت نفسه، قال وزير الداخلية الباكستاني معين الدين حيدر في ختام زيارته للكويت امس، "ان على قادة طالبان ان يتدبروا عواقب عدم تعاونهم مع اميركا في سعيها لملاحقة ابن لادن". وأوضح "ان الافغان سيجدون انفسهم في مشكلة اذا لم يخلصوا الى النتائج المنطقية في شأن ابن لادن". في غضون ذلك، أوردت مصادر مقربة من أجهزة الاستخبارات الباكستانية ان نحو 35 خبيراً اميركياً يتشاورون في الوقت الحاضر مع مسؤولين في اجهزة الاستخبارات الباكستانية في اطار التعاون من اجل الاستعداد ل"الحرب على الارهاب" التي تنظمها الولاياتالمتحدة. وقال احد المصادر: "انهم على ارتباط متواصل بأجهزتنا ويدرسون بصورة خاصة الوضع على الارض". وأضاف ان الكثير من عناصر هذه المجموعة أرسل الى كويتا غرب باكستان على الحدود مع أفغانستان. وتقع هذه المدينة على بعد حوالى مئتي كلم من قندهار معقل زعيم "طالبان" ملا محمد عمر وأسامة بن لادن. وأضاف المصدر: "ان اميركيين آخرين ارسلوا الى بيشاور" قرب الحدود الافغانية. وأورد مراسل صحافي في كويتا ان الكثير من "الأجانب" شوهدوا الجمعة الماضي في مروحية للجيش الباكستاني في حين كان المطار مغلقاً رسمياً في وجه الملاحة الجوية. وكان مصدر غربي في باكستان كشف ان نحو خمسين خبيراً اميركياً ينتمي عدد منهم الى القوات الخاصة، وصلوا ليل الخميس - الجمعة الى إسلام آباد وكانوا يرتدون ثياباً مدنية. في المقابل، أعلن ائتلاف من الاحزاب الاسلامية المتشددة في باكستان امس، تنظيم حملة وطنية من الاضرابات والاحتجاجات اثر اعلان إسلام آباد دعمها للولايات المتحدة. وقرر اكثر من 30 حزباً اجتمع ممثلوها في لاهور شرق باكستان تشكيل "مجلس للدفاع عن أفغانستانوباكستان"، بحسبما افاد مشاركون في التجمع. واعتبر في بيان ان "اي هجوم اميركي على افغانستان هو اعتداء على باكستان"، وحذرت من ان تعاون باكستان المحتمل مع الولاياتالمتحدة قد يؤدي الى نشوب حرب اهلية في البلاد. ودعت تلك الأحزاب الى اضرابات وتظاهرات ابتداء من الجمعة المقبل لإجبار الرئيس الجنرال برويز مشرف على العودة عن قراره دعم الولاياتالمتحدة. وأفادت أنباء، ان عشرات الآلاف من القوات الباكستانية نشرت على الحدود الأفغانية. لكن الجيش الباكستاني نفى بشدة صحة ذلك. كما نفت إسلام آباد ان تكون لديها خطط فورية لزيادة واردات النفط او تعزيز طاقة التخزين قبيل الضربات العسكرية الاميركية.