وعدت صحيفة "الحدث" الأسبوعية التونسية كل لاعب تونسي يسجل هدفاً في مرمى المنتخب الفرنسي لكرة القدم بجائزة مقدارها ألف دينار. وتعد هذه الخطوة مؤشراً عن طبيعة المنافسات التونسية الفرنسية في الدورة ال14 لألعاب البحر المتوسط التي تدور على قاعدة الاحتقان في العلاقات بين البلدين حتى ان اجواء هذه المباريات المشحونة تشبه الى حد بعيد المناخ الذي عرفته مباراة ايران والولايات المتحدة في مونديال 1998. وتمكن منتخب تونس من التأهل للدور نصف النهائي وسيستعد للقاء نظيره اليوناني في انتظار المباراة الثأرية في النهائي المنتظر مع المنتخب الفرنسي قبيل ساعات من ختام الدورة غداً. ويبدو ان هذا التسابق التونسي الفرنسي تجاوز ملاعب كرة القدم، حيث عاشت مدينة حلق الوادي في الضاحية الشمالية للعاصمة أمس أمسية رائعة للجماهير التونسية وهي تتابع سيطرة منتخبها للكرة الطائرة على نظيره الفرنسي في الأشواط الثلاثة وترشحه للنهائي مع المنتخب الايطالي. وإذا أضيف الى ذلك ترشح كل من تونسوفرنسا ل"المربع الذهبي لكرة اليد" ندرك ان اليومين الأخيرين للدورة سيشهدان مواجهات حاسمة بين المنتخبين ظاهرها رياضي وتحمل في طياتها اكثر من معركة وأكثر من رمز. ويتساءل كثيرون من التوانسة كم سيدفع الرئيس زين العابدين بن علي للاعبي الرياضات الجمالية من كرة القدم الى كرة اليد بعدما حصل كل بطل ذهبي في الرياضات الفردية على مئة ألف دولار نقداً، ما يعني ان حصيلة الجوائز حتى اليوم العاشر بلغت 1.4 مليون دولار هي حصة 14 بطلاً تونسياً توجوا بالذهب. ولكن الأوساط الرسمية في تونس تعتقد ان هذه الهبات الرئاسية تمثل جزءاً من حجم الانفاق العام على هذه الدورة والذي يقارب ال500 مليون دولار. وان أبطال تونس الذين رفعوا رايتها عالياً وجمعوا حصاداً هو الأوفر في تاريخ مشاركاتها المتوسطية والدولية، يستحقون كل الدعم والتشجيع. وأطلق المطرب التونسي لطفي بوشناق دعوة عبر برنامج تلفزيوني خاص بالألعاب، لتشمل المكافآت كذلك اصحاب الميداليات الفضية والبرونزية لئلا تكون المسافة بين الذهب والمئة ألف دولار وبقية منصات التتويج بعيدة، خصوصاً ان الهبة الرئاسية الذهبية تضمن كذلك لأصحابها راتباً دائماً في مجالات الشباب والرياضة، في حال عدم حصولهم على فرص عمل. وإذا كان لطفي بوشناق اختتم الحفل الافتتاحي للدورة بأغنيته "احنا الجودة، احنا الكرم" فإن المسرحي البشير الادريسي سيعوّض زميله محمد ادريس مصمم العرض الافتتاحي. ويعد الادريسي الذي يترأس فرقة مدينة تونس للمسرح والتي تأسست في بداية القرن الماضي من المسرحيين التونسيين الذين يولون اهتماماً بالتراث الشعبي من الحكايات والأساطير الى الاغاني. وعادة ما يؤثث ليالي مدينة تونس الرمضانية بحكاياته الشعبية أو ما يعبر عنه ب"الغداوي". ولعل طبيعة التوجه المسرحي للادريسي تبرز لنا ما سيكون عليه الجانب الاحتفالي في حفل الختام بعدما سيطر عرض "السيرك" على الافتتاح. وإضافة الى الخطابات الرسمية لكل من السادة كلود كولار رئيس اللجنة الدولية المتوسطية والحبيب عمار رئيس لجنة "تونس 2001"، وعباس محسن رئيس بلدية تونس العاصمة ينتظر ان يُعرض شريط مدته دقيقتان عن استعدادات مدينة الماريا الاسبانية للألعاب المتوسطية 2005، معلنة بذلك انتهاء العرس المتوسطي التونسي وبداية دورة "الشمال" الاسبانية. القوى المغاربية على صعيد "أم الألعاب" طبع عداؤو وعداءات المغرب والجزائروتونس منافسات اليوم الثاني من ألعاب القوى بطابعهم الخاص عندما نالوا 13 ميدالية منها 5 ذهبيات من اصل 14. وكانت الحصة الاكبر من نصيب المغرب والجزائر حيث نال كل منهما ميداليتين ذهبيتين، فيما احرزت تونس ذهبية واحدة حققها حاتم غولة في سباق 20 كلم مشياً بقطعه المسافة بزمن 43،26،1 ساعة. ونال الفضية الاسباني خوسيه اليخاندرو كامبيل 43،28،1س، والبرونزية الايطالي اليساندرو غانديلليني 18،29،1س. وحل الجزائري موسى عونوق خامساً مسجلاً 20،31،1 ساعة. وقال غولة: "انه شرف كبير بالنسبة لي ان احرز اللقب المتوسطي في بلادي، دخلت منذ البداية عازماً على تحقيق الفوز ونجحت في ذلك". وكانت منصة التتويج في سباق 400م عربية مئة في المئة حيث نال الجزائري خالد احمد لواحلة الذهبية 56،45 ثانية، والتونسي سفيان لعبيدي الفضية 33،46ث، والمصري امين جمعة البرونزية 87،46ث. واحرزت التونسية عواطف بن حاسين برونزية سباق 400م بقطعها المسافة ب77،53 ثانية، في حين أحرزت الفرنسية ماري لويز بيفيس الذهبية 90،52ث، ومواطنتها مواطنتها فرانسين لاندريه الفضية 77،53ث. ومنحت العداءة اسماء لغزاوي اول ميدالية ذهبية للمغرب في "أم الألعاب" منافسات العاب القوى باحرازها المركز الاول في سباق 10 آلاف م مسجلة 94،16،31 دقيقة محطمة الرقم القياسي للالعاب المتوسطية البالغ 87،34،32 دقيقة، وكان بحوزة اليونانية كريسوستوميا لاكوفو وسجلته في باري 1997. وعادت الميدالية الفضية لليوغوسلافية اوليفيرا يفتيتش 08،33،31د، والبرونزية للتركية ايلفان ابيلسيس 20،29،32د. وقالت لغزاوي: "انا سعيدة جداً بالميدالية الذهبية، لم اكن اتوقع ان يكون ايقاع السباق سريعاً منذ البداية". وأضافت: "عندما سنحت لي فرصة الانسلال انتهزتها وحافظت على الصدارة حتى خط النهاية". وأحرزت سلطانة ايت حمو ذهبية سباق 800م مسجلة 23،04،2 دقيقة. ونالت الفضية السلوفينية بريجيتا لانغيلورتش 91،04،2د، والبرونزية التونسية عبير النخلي 93،04،2د. وقالت ايت حمو "ايقاع السباق كان سريعاً كما كنت اتوقع، وقد تمكنت من السيطرة عليه". وحلت شقيقتها امينة رابعة بزمن 11،06،2 دقيقة، فيما جاءت التونسية فاطمة لنوار سادسة بزمن 28،08،2 دقيقة. انسحاب بولامي وخسر المغرب امكان احراز ذهبية ثالثة بعد انسحاب حامل الرقم القياسي العالمي في سباق 3 آلاف م موانع ابراهيم بولامي بسبب الاصابة. وكشف انه شعر بآلام في اربطة ركبته اليسرى بعد ساعتين من احرازه سباق 3 آلاف م في نهائي الجائزة الكبرى، معرباً عن اسفه لعدم تمكنه من المشاركة لتعزيز رصيده من الميداليات خصوصاً ان آمال المسؤولين والشعب المغربي معقودة على رياضة ام الالعاب". وخيب مواطنه العربي الخطابي الآمال بحلوله خامساً 36،38،8د بعدما تصدر السباق منذ البداية. وعزا نتيجته المخيبة الى التعب الذي نال منه في الامتار الاخيرة مؤكداً انه لم يكن يرغب في المشاركة لتفادي تحقيق نتيجة مخيبة. واحرز الجزائري لعيد بسو برونزية السباق 32،35،8 د، تاركاً الذهبية للاسباني انطونيو خيمينيز 31،31،8د، والفضية لمواطنه خوسيه لويس بلانكو 94،34،8د. وجاء التونسي لطفي تركي سادساً 87،41،8د. وأحرز المغربي الآخر يونس مدرك، حامل الرقم القياسي الافريقي والمتوسطي في مسابقة الوثب الطويل، الميدالية الفضية 07،8م بفارق سنتيمتر واحد خلف صاحب الذهبية الكرواتي سينيسا ايرغوتيتش. وسجل مدرك رقمه في محاولته الثانية، فيما سجلها الكرواتي في الثالثة ونال الذهبية. وأعرب مدرك عن اسفه لعدم تمكنه من احراز الذهب مؤكداً ان التعب نال منه خصوصاً انه لم ينم جيداً منذ وصوله من ملبورن بعد رحلة سفر استغرقت 24 ساعة. وأعرب عن امله في ان يكون الموسم المقبل فأل خير عليه خصوصاً ان الاصابة حرمته هذا الموسم من تحقيق نتائج أفضل. وأضاف خالد تيغزوين فضية ثانية للمغرب عندما حل ثانياً في سباق 800م مسجلاً 42،49،1 دقيقة. وكان المركز الاول من نصيب الجزائري آدم الحسيني 21،49،1د. وحلّ المغربي محسن الشهيبي خامساً بزمن 84،49،1 دقيقة، والسوري رضوان جدوح ثامناً بزمن 39،51،1 دقيقة. وأحرز التونسي حمدو ذويبي فضية المسابقة العشارية بتسجيله 7530 نقطة، ونال الذهبية اليوناني برودروموس كوركيزوغلو 7773، والبرونزية الايطالي باولو كاسارسا 7522. وفي سباق 100م حواجز، نالت الفرنسية باتريسيا جيرار الميدالية الذهبية 82،12ث. وفي سباق 110 امتار حواجز، كان اللقب فرنسياً ايضاً بفضل فانسان كلاريكو 62،13ث. ونالت الايطالية اسونتا لانانتي ذهبية الكرة الحديد 23،17م، وحلت التونسية امال بن خالد خامسة 37،15م. واحرزت الكرواتية بلانكا فلاسيتش ذهبية الوثب العالي 90،1م، وحلت التونسية زين البهاء عثمان عاشرة 70،1م. ونال الايطالي دييغو فورتونا ذهبية رمي القرص مسجلاً رقماً قياسياً متوسطياً جديداً مقداره 40،64م. الغرباوي وفي الجودو، احرزت التونسية هدى بن ديه برونزية وزن فوق 78 كلغ في الجودو، بينما فازت المصرية هبة حفني في ذهبية وزن فوق 78 كلغ، والجزائري خالد مداح بفضية وزن دون 90 كلغ، والمصري باسل الغرباوي بذهبية وزن دون 100 كلغ، ونال التونسي الصادق الخالقي البرونزية، والجزائري محمد بو عيشاوي فضية فوق 100 كلغ، والتونسي انيس الشاذلي البرونزية. وفاز الاسباني سيرجي اسكوبار بسباق الدراجات ضد الساعة مسجلاً 14،52،49 دقيقة. وأحرز منتخب فرنسا للسيدات ذهبية كرة اليد، متغلباً في النهائي على نظيره الاسباني 26-21 13-6. وعند الرجال، فازت تونس على الجزائر 27-19. وتأهلت ايطاليا لنهائي الكرة الطائرة للرجال بفوزها على تركيا 3-1.