غزة - أ ف ب - أعلن نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس ياسر عرفات انه قرر إرجاء زيارته لسورية "بسبب الظروف الجارية"، في اشارة واضحة الى الحدث الاميركي. وكان ابو ردينة اعلن اول من امس ان عرفات سيتوجه الاربعاء الى دمشق في زيارة رسمية لسورية تستغرق يومين تجري خلالها مناقشات في "آخر تطورات الوضع في الاراضي الفلسطينية خصوصاً في ظل استمرار سياسة الاغتيالات والقتل والتدمير الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني". وفسر مدير مركز الاعلام الفلسطيني غسان الخطيب ارجاء الزيارة بأن عرفات "يخشى ان تتخذ الحكومة الاسرائيلية اجراءات ضد السلطة الفلسطينية ورئيسها". ولم يوضح الاجراءات التي يعتقد ان اسرائيل قد تتخذها ويخشاها عرفات، لكنه اشار الى ان اسرائيل "لم تكن لتتخذ اجراءات كهذه قبل وقوع الهجمات الارهابية الكبيرة ضد نيويورك وواشنطن". واضاف: "تسري في الاوساط العليا في اسرائيل، خصوصاً أوساط رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون فكرة ان عرفات هو عقبة امام السلام ويجب ازاحته". وتابع الخطيب ان "هذه المقاربة لاقت رفضاً في اسرائيل والولاياتالمتحدة، لكن الفلسطينيين يخشون ان يتآكل هذا الرفض فجأة بعد الهجمات المدمرة ضد الولاياتالمتحدة". فيشر وسولانا الى ذلك، بحث الرئيس الفلسطيني هاتفياً أمس مع وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر والمسؤول الاعلى للخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا التطورات الخطيرة التي تعيشها الأراضي الفلسطينية. وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية وفا ان عرفات تلقى اتصالاً هاتفيا من فيشر "تم خلاله بحث التطورات الخطيرة التي تعيشها الاراضي الفلسطينية بسبب استمرار الاعتداءات والهجمات الاسرائيلية الهمجية بكل صنوف الاسلحة ضد مدننا وقرانا ومخيماتنا وابناء شعبنا الأعزل". وأشارت الى انه تلقى ايضاً اتصالاً هاتفياً من سولانا و"بحثا ايضاً في التطورات الخطيرة التي تعيشها الاراضي الفلسطينية بسبب استمرار الاعتداءات والهجمات الاسرائيلية" على الفلسطينيين. واضافت "ان عرفات اطلع خلال الاتصال سولانا على الجرائم التي ارتكبتها ولا تزال ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي في مدينة جنين واسفرت عن استشهاد عشرة فلسطينيين".