} تواجه منتخبات المانيا وانكلترا وايطاليا وبولندا مهمات حاسمة في مبارياتها المدرجة ضمن التصفيات الاوروبية المؤهلة لنهائيات مونديال 2002 لكرة القدم. وتعكس المباراة بين انكلترا والمانيا ضمن المجموعة التاسعة في عقر دار الاخيرة صورة لقاء الصدمة باعتبار انه يتوجب على الاولى تحقيق الانجاز شبه المستحيل، مقارنة بتاريخ لقاءات المنتخبين في السابق، في هزم المانيا في عقر دارها، تمهيداً للحفاظ على املها في التأهل المباشر، علماً ان التعادل يبقي هذا الامل قائماً لكن بنسبة ضئيلة جداً. وتبدو مهمة ايطاليا سهلة نسبياً عند لقائها ليتوانيا المتواضعة في المجموعة الثامنة، في حين لا يمكن تأكيد افضلية بولندا امام النروج، على رغم ان العروض الجيدة السابقة للاولى تمنحها الافضلية، والتي يمكن ان تقودها الى النهائيات بعد غياب مستمر منذ مونديال اسبانيا عام 1982. عواصم - أ ف ب - لا تزال الاوراق مخلوطة والمنافسة ثلاثية او حتى رباعية بين روسيا 17 نقطة وسلوفينيا 13 ويوغوسلافيا 12 وسويسرا 11، ضمن المجموعة الأولى على بطاقة التأهل المباشر لنهائيات مونديال 2002. وتلعب في الجولة الثامنة سويسرا مع يوغوسلافيا، وسلوفينيا مع روسيا، وجزر فارو مع لوكسمبورغ. وهناك احتمال وحيد يضمن لروسيا بطاقة التأهل يكمن في فوزها على سلوفينيا وتعادل سويسرا مع يوغوسلافيا، اما فوز احداهما على الاخرى فلن يبدل شيئاً ويؤجل الحسم ربما الى الجولة التاسعة ما قبل الاخيرة. وفي المجموعة الثانية، تبقى المنافسة ثلاثية ايضاً بين جمهورية ايرلندا المتصدرة ب 18 نقطة امام البرتغال 15 وهولندا 14، فتلعب الاولى مع الثالثة في مباراة صعبة للغاية على الطرفين، وتحل الثانية ضيفة على اندورا في مباراة سهلة قد ترفعها نتيجتها الى الصدارة. وقال مدرب جمهورية ايرلندا مايك ماكارثي: "سنسعى الى الفوز وانتزاع النقاط الثلاث، علماً انني ارجّح ان تنتزع البرتغال بطاقة المجموعة كونها تلعب مبارياتها الثلاث الاخيرة مع منتخبات ضعيفة". وفي المجموعة الثالثة، ستسعى الدنمارك المتصدرة 15 وتشيخيا الثانية 14 وبلغاريا الثالثة برصيد النقاط ذاته الى زيادة رصيدها قبل الجولتين الاخيرتين، وتلعب الاولى مع ايرلندا الشمالية، والثانية مع ايسلندا والثالثة مع مالطا. وفي المجموعة الرابعة، يبدو الوضع مشابهاً لسابقاتها، حيث تحل السويد المتصدرة 17 في ضيافة مقدونيا 6 وتركيا الثانية 15 في ضيافة سلوفاكيا الثالثة 11، ومولدافيا مع ضيفتها اذربيجان في مباراة هامشية. وفي المجموعة الخامسة، تستضيف بولندا المتصدرة برصيد 17 نقطة النروج، صاحبة المركز الخامس ما قبل الاخير، وعينها على مينسك، حيث تستضيف منافستها المباشرة بيلاروسيااوكرانيا، الثالثة، والطامحة بدورها الى تحقيق الفوز. وفي المجموعة السادسة التي تتصدرها بلجيكا برصيد 14 نقطة، تقام مباراة واحدة بين اسكتلندا الثانية 11 وكرواتيا الثالثة برصيد النقاط ذاته. واعلن مدرب اسكتلندا كريغ براون تفاؤله بجهوزية لاعبيه الذين عانى بعضهم من سلبية الاصابات في المباريات السابقة، باستثناء مدافع هارتس ستيفن بريسلي الذي لا يزال يعاني من اصابة في الساق. وفي المجموعة السابعة، يترقب الجميع المباراة المصيرية بين اسبانيا المتصدرة 14 والنمسا الثانية 11، علماً ان فوز الاولى يجعلها تضع قدماً في النهائيات خصوصا ان فارق الاهداف كبير لمصلحتها زائد 11 في مقابل زائد 4 للنمسا، كما انها ستلعب مباراتها الاخيرة مع ليشتنشتاين المتواضعة. وضمن المجموعة ذاتها، تحل اسرائيل الثالثة 10 ضيفة على البوسنة والهرسك 4. وفي المجموعة الثامنة، يترقب الجميع انجاز ايطاليا مهمة حجز اول مقعد لدولة اوروبية الى النهائيات على حساب ليتوانيا التي تحتل المركز الاخير، في حين تلتقي في المجموعة ذاتها جورجيا مع المجر في مباراة هامشية. الأولوية وفي المجموعة التاسعة، يأتي لقاء المانيا مع انكلترا على ملعب ميونيخ الاولمبي في قمة منافسات الجولة ويمثل الفوز فيها اولوية بالنسبة للمنتخبين، علماً ان هذا الخيار سيؤهل المانيا مباشرة الى النهائيات، في حين سيعزز امل انكلترا في التأهل بعد بداية مهزوزة. وربما رجحت حصيلة نتائج المواجهات ال 28 السابقة بينهما كفة الانكليز الذين فازوا 13 مرة وخسروا 11 وتعادلوا في 4 مباريات وسجلوا 58 هدفاً واستقبلت شباكهم 33 هدفاً، الا انهم لم يتغلبوا على الالمان في عقر دارهم منذ عام 1965، كما ان الاخيرين لم يهزموا منذ 28 عاماً في 10 مباريات دولية خاضوها في ميونيخ بالذات. من هنا نتبين صعوبة المهمة التي تواجه تشكيلة المدرب السويدي زفن غوران اريكسون، علماً ان احتلال المنتخب الانكليزي المركز الثاني سيؤهله لخوض الملحق الاوروبي. ولعل ما يزيد ايضاً من صعوبة مهمة انكلترا ان المانيا خسرت مباراة واحدة على ارضها في تاريخ تصفيات المونديال من اصل 61 خاضتها وكانت امام البرتغال صفر-1 عام 1985 وذلك بعدما كانت ضمنت بلوغ مونديال المكسيك عام 1986. وكانت المانيا تغلبت على انكلترا 1-صفر ذهاباً في آخر مباراة اقيمت على ملعب ويمبلي الشهير قبل ان يدمر ليعاد بناؤه من جديد، وقد ادت هذه الخسارة الى استقالة كيفن كيغان والاستعانة باريكسون ليصبح الاخير بالتالي اول مدرب اجنبي في تاريخ المنتخب الانكليزي. وتنفس الانكليز الصعداء بعدما اعطى الاطباء الضوء الاخضر الى ديفيد بيكهام بالمشاركة اثر الاصابة التي تعرض لها خلال مباراة فريقه مانشستر يونايتد امام استون فيلا الاحد الماضي. ورأى اريكسون ان عودة بيكهام ستعزز واقع خوض المنتخب المباراة بروح معنوية عالية تمثل حاجة ملحة بالنسبة الينا لتجاوز الضغوط الكثيرة الملقاة على عاتقنا". وبدوره، صرح بيكهام: "اتطلع الى مساندة مهمة قيادة منتخب بلادي الى المونديال، تمهيداً لنجاح مهمة احرازه لقب كبير يستحقه بعد انتظار دام اعواماً طويلة". في المقابل، ستعاني المانيا من غياب صانع العابها محمد شول بداعي الاصابة. ووصف مدرب المنتخب رودي فولر هذا الغياب بخسارة كبيرة، "كونه من طينة اللاعبين الذين يستطيعون تغيير نتيجة المباراة في اي لحظة، الا اننا نملك الاوراق المناسبة لتجسيد خطورتنا المعهودة، واستبعاد خطر الحاق الانكليز الخسارة بنا". الا ان فولر اشار في المقابل الى اهمية الاستعانة بخدمات ديتمار هامان، لاعب وسط ليفربول وصاحب هدف الفوز الوحيد في مباراة الذهاب وكريستيان تسيغه مدافع توتنهام هوتسبرز، وقال: "نطمح في ان يشكل وجودهما عوناً كبيراً بالنسبة الينا على غرار مباراة الذهاب، وخصوصاً هامان الذي يلعب في ليفربول مع نصف اعضاء المنتخب الانكليزي". وضمن المجموعة التاسعة تقام مباراة هامشية تجمع بين البانيا وفنلندا. الكونكاكاف تملك كوستاريكا المتصدرة 13 نقطة والولاياتالمتحدة الثانية 13، فرصة لزيادة رصيدهما في الجولة السابعة من تصفيات اتحاد دول الكونكاكاف اميركا الشمالية والوسطى والكاريبي المؤهلة للمونديال. وتستضيف كوستاريكا، التي حققت 4 انتصارات وتعادلاً واحداً وخسرت مرة واحدة، ترينيداد وتوباغو، التي لم تحرز الا نقطة واحدة من تعادل و5 هزائم، ما جعلها تملك اضعف خط هجوم 4 اهداف وخط دفاع 13 هدفاً. وتستضيف الولاياتالمتحدة هندوراس الثالثة 8 نقاط، صاحبة اقوى خط هجوم في التصفيات حتى الآن 13 هدفاً لكنها صاحبة ثاني اضعف خط دفاع 11 هدفاً. ويعتمد المدرب الاميركي بروس ارينا بشكل كلي على خط الدفاع القوي جداً هدفان فقط في شباكه ومن خلفه الحارس المخضرم كايسي كيلر. وتحل غداً المكسيك الخامسة ما قبل الاخيرة 7 في ضيافة جامايكا الرابعة 8 في لقاء صعب على الطرفين، وخصوصاً المكسيكيين الذين سيحاولون في المراحل الاخيرة تعويض تخلفهم السابق الذي ادى الى اقالة المدرب انريكه ميزا وتعيين خافيير اغويري بدلاً منه في حزيران يونيو الماضي.