} باتت الأرجنتين اول منتخب اميركي يبلغ نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، بإسقاطها الإكوادور على أرضها 2- صفر، تاركة الصراع خلفها يدور بين الأوروغواي وكولومبيا والبرازيل، التي عززت فرصتها في حجز إحدى بطاقات التأهل الثلاث الأخيرة عن اميركا الجنوبية اثر فوزها الثمين على الباراغواي 2- صفر ايضاً. وودياً حقق منتخب فرنسا حامل اللقب وبطل اوروبا فوزاً هزيلاً على نظيره الدنماركي، وألحق مدرب هولندا لويس فان غال الهزيمة الأولى بمدرب انكلترا غوران زفن اريكسون بعد خمسة انتصارات متتالية، وأكدت المانيا طموحها ببلوغ نهائيات المونديال بفوزها على المجر 5- 2. عواصم - أ ف ب - بلغت الارجنتين نهائيات كأس العالم لكرة القدم اثر فوزها على مضيفتها الاكوادور 2-صفر في الجولة الرابعة عشرة من تصفيات اميركا الجنوبية في كيتو امام 40 الف متفرج. وسجل خوان سيباستيان فيرون 19 بتسديدة من 30 متراً وهرنان كريسبو 34 من ركلة جزاء هدفي الارجنتين، التي ارتفع رصيدها الى 35 نقطة من 14 مباراة وباتت اول منتخب جنوب اميركي والمنتخب التاسع الذي يبلغ النهائيات بعد الدولتين المنظمتين وفرنسا حاملة اللقب وممثلي افريقيا الخمسة: تونس والسنغال ونيجيريا والكاميرون وجنوب افريقيا. وبلغة الارقام، لن تستطيع الاوروغواي 21 نقطة من 14 مباراة التي منيت بخسارة مفاجئة امام فنزويلا صفر-2، وكولومبيا 19 من 13 التي تلعب مع البيرو 14 من 13 سحب بطاقة التأهل من الارجنتين حتى لو خسرت الاخيرة مبارياتها الاربع الباقية. وخاضت الارجنتين اللقاء بقوة حتى بدا كأنها تؤدي حصة تدريبية خصوصاً في الشوط الاول الذي شهد تسجيل الهدفين، أولهما عبر لاعب الوسط فيرون بعدما استغل كرة لم يحسن الدفاع تشتيتها وسددها من مسافة 30 متراً هزت شباك الحارس جيوفاني ايبارا بقوة 19. وحاول اصحاب الارض بقيادة المهاجمين ايفان كافييديس واغوستين دلغادو الردّ وأهدر الاول فرصة ثمينة لادراك التعادل 30 بعدما افلت من رقابة مدافعين اثنين وانفرد بالحارس جرمان بورغوس لكن تسديدته ذهبت عالية. وباءت محاولات الاكوادوريين بالفشل قبل ان تصعب مهمتهم اثر لمسة يد متعمدة داخل المنطقة من جانب كليفر تشالا ادت الى طرده بقرار من الحكم الايطالي ستيفانو براسكي واحتساب ركلة جزاء سجل منها كريسبو الهدف الثاني 33. وفي الشوط الثاني، تبادل كريسبو وفيرون التمريرات البينية وشكلا خطورة واضحة على المرمى الاكوادوري قابلتها هجمات مرتدة سريعة لم تخل من خطورة ايضاً قادها كافييديس ودلغادو لكن الاثنين لم يحسنا انهاءها وسيطر بورغوس على معظم كراتهما فبقيت النتيجة على حالها. فوز ثمين وفي بورتو اليغري، امام 49 الف متفرج، عززت البرازيل فرصتها في حجز احدى بطاقات التأهل الثلاث الاخيرة عن أميركا الجنوبية التي تملك فرصة ان تكون ممثلة بخمسة منتخبات حيث سيلعب صاحب المركز الخامس ذهاباً واياباً مع استراليا بطلة اوقيانيا، اثر فوزها الثمين على ضيفتها البارغواي 2-صفر سجلهما مارسيلينيو بارايبا 5 وريفالدو 69. ورفعت البرازيل رصيدها الى 24 نقطة وباتت على بعد نقطة واحدة خلف الاكوادور الثالثة ونقطتين خلف الباراغواي الثانية. وكانت البرازيل بحاجة الى هذا الفوز، فضغطت منذ البداية وترجمت سيطرتها الى هدف مبكر بواسطة بارايبا لاعب وسط هرتا برلين الالماني في الدقيقة الخامسة قبل ان ينظم الضيوف صفوفهم وينطلقوا الى الهجوم بحثاً عن التعديل فتعادلت الكفتان خلال ربع الساعة الاول. وسيطر خط الوسط الباراغوياني المؤلف من ستروواي وباريديس واكونا لفترة غير قصيرة ومنع البرازيليين من تنظيم هجماتهم فيما تمكن كاردوزو من اختراق الدفاع البرازيلي مرات عدة في الشوط الاول من دون ان يستطيع ادراك التعادل. وفي الشوط الثاني، عزز ريفالدو، لاعب برشلونة الاسباني، تقدم البرازيل بهدف ثانٍ من متابعة رأسية محكمة لتمريرة دنيلسون، بديل بارايبا 69. وتابع البرازيليون الدقائق العشرين الاخيرة بحذر للمحافظة على فوزهم فيما لم يتمكن الضيوف من تقليص الفارق. أوروبا وفي أوروبا، فازت يوغوسلافيا على جزر فاور 2- صفر ضمن المجموعة الأولى، وسجل ميهايلوفيتش 23 وديوكيتش 85 الهدفين. وصعدت يوغوسلافيا الى المركز الثالث ب12 نقطة من 7 مباريات، في مقابل 17 من 7 لروسيا، و13 من 7 لسلوفينيا. وتعادلت استونيا مع قبرص 2- 2 في المجموعة الثانية، وسجل زيلينسكي 51 ونوفيكوف 89 هدفي استونيا، وكونستانتينو 39 من ركلة جزاء و67 هدفي قبرص. ولم تغيّر النتيجة في موقعي المنتخبين، حيث بقيت استونيا وقبرص في المركزين الرابع والخامس على التوالي برصيد 8 نقاط لكل منهما من 8 مباريات. وتتصدر جمهورية ايرلندا الترتيب ب18 نقطة امام البرتغال 15 من 7 وهولندا 14 من 7. وديات في نانت، امام اكثر من 36500 متفرج، ألحقت فرنسا الهزيمة الأولى بالدنمارك، التي لم تذق مرارة الخسارة في 10 مباريات متتالية. ومنذ البداية، زج المدرب الفرنسي روجيه لومير بتشكيلة تملك الكثير من الخبرة ضمت 10 لاعبين شاركوا في مونديال 1998 و11 في بطولة اوروبا 2000، فمارست ضغطاً مكثفاً على الدنمارك متصدرة المجموعة الثالثة الأوروبية لتصفيات المونديال 15 نقطة من 7 مباريات. واجتهد خط الوسط الفرنسي المؤلف من الرباعي زين الدين زيدان وروبير بيريس وباتريك فييرا وايمانويل بوتي، وفرض سيطرة مطلقة على المجريات. وتمكن بيريس، افضل لاعب في بطولة القارات الاخيرة، من تسجيل الهدف الوحيد بتسديدة من قدمه اليمنى بعدما وصلته الكرة عند مشارف المنطقة الدنماركية 13. وحرم الدنماركيون من جهود نجمهم آببي ساند الذي خرج مصاباً 17. وفي الشوط الثاني، انخفضت اللياقة البدنية لدى اصحاب الارض وحاول لومير ضخ دم جديد في التشكيلة فاشرك ستيفان مارليه ويوهان ميكو ودافيد تريزيغيه بدلاً من سيلفان ويلتورد وبيريس وتييري هنري، من دون ان يدع الكفة تميل لمصلحة الدنماركيين الذين كانت تنقصهم النزعة الهجومية. وعلى رغم ضآلة النتيجة، اعرب لومير عن ارتياحه للفوز وقال "من المهم جداً ان يتابع المنتخب انتصاراته". في المقابل، قطعت هولندا مسلسل انتصارات المنتخب الانكليزي التي بلغ عددها 5 منذ تولي المدرب السويدي اريكسون الاشراف عليه، على رغم السيطرة الانكليزية المطلقة على مجريات المباراة في لندن امام اكثر من 36 ألف متفرج والتي بدأت بتأخير 15 دقيقة بسبب الازدحام على الطرقات المؤدية الى استاد "وايت هارت لاين". وتمكن المنتخب "البرتقالي" من تحقيق الانتصار خلال 50 ثانية بفضل لاعب وسط ايندهوفن مارك فان بوميل بتسديدة من 40 متراً 38، ورود فان نيستلروي، مهاجم مانشستر يونايتد، 39. وأجرى اريكسون 10 تغييرات في الشوط الثاني، وفان غال 8 دون ان يتمكن اي منهما من تعديل النتيجة. وتأتي خسارة انكلترا قبل شهر ونصف الشهر من اللقاء الحاسم مع المانيا ضمن تصفيات المجموعة الاوروبية التاسعة التي تتصدرها الاخيرة برصيد 16 نقطة من 6 مباريات في مقابل 10 من 5 لانكلترا. وأكدت المانيا طموحها في حجز بطاقة المجموعة بعد فوزها على مضيفتها المجر 2-5 في المباراة التي اقيمت في مناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الاتحاد المجري ونفذ ركلة البداية فيها النجم السابق فيرينك بوشكاش 74 عاماً امام 25 الف متفرج. وعلى رغم غياب عدد من الاساسيين، استطاعت ماكينة رودي فولر الالمانية تحقيق الفوز بمشاركة وجوه شابة مثل سيباستيان كيهل 21 عاماً ومباراتان دوليتان الى جانب بعض المخضرمين مثل اوليفر بيرهوف، فسجل كل منهما هدفاً، وكانت الاهداف الثلاثة الاخرى من نصيب بوهمه وكارستن وباومان. وفي أبرز المباريات، فازت السويد على ضيفتها جنوب افريقيا، 3-صفر، واكتسحت تشيخيا ضيفتها كوريا الجنوبية، وسحقت فنلندا ضيفتها بلجيكا متصدرة المجموعة الاوروبية السادسة 14 نقطة من 6 مباريات 4-1، وتغلبت ايران على مضيفتها سلوفاكيا 4-3 بفضل نجمها الصاعد علي كريمي صاحب 3 اهداف في المباراة، وقاد لويس فيغو البرتغال الى الفوز على مولدافيا 3-صفر بتسجيله الاهداف الثلاثة.