باريس - أ ف ب - نفت مجموعة "افنتيس" الفرنسية - الالمانية، التي اتهمها العراق بتسليمه عام 1986 كميات من الدم الملوث بفيروس الايدز، اي مسؤولية في هذه القضية. وأشارت مجموعة "افنتيس باستور" مختبرات ميريو سابقاً في بيان أصدرته أمس الى انها "لم تطلع حتى اليوم على أي عنصر يسمح بتأكيد تلوث محتمل للعامل الثامن المضاد للنزف الوراثي الذي طرحه معهد ميريو في السوق". وكانت صحيفة "تكريت" الاسبوعية العراقية افادت في عددها الصادر أول من أمس ان وزارة الصحة العراقية رفعت دعوى على "مختبرات ميريو" الفرنسية وطالبتها بتعويضات بقيمة 33 مليون دولار بتهمة تسليم العراق عام 1986 كميات دم ملوثة بفيروس الايدز ما ادى الى اصابة 123 شخصاً يعانون من النزف الوراثي. ونقلت عن مصدر مسؤول في وزارة الصحة ان الوزارة رفعت الدعوى بعد "ثبوت ارسال الشركة شحنة دم يحتوي على العامل الثامن المضاد للنزف الوراثي ملوث بفيروس العوز المناعي الايدز". وتابع المصدر ان وزارة الصحة تطالب بتعويضات بقيمة مليوني فرنك فرنسي لكل عراقي انتقل اليه فيروس الايدز بعد تلقيه كميات من الدم من مختبرات ميريو، من دون ان يحدد الجهة القضائية التي رفعت امامها القضية. وأوضح بيان المجموعة انه "بما ان المسألة احيلت على القضاء، تمتنع افنتيس باستور عن الادلاء بأي تعليق علني". وكان "معهد ميريو" اقر عام 1992 بارسال كمية من الدم لم تخضع لفحوص رصد فيروس الايدز الى العراق عام 1986. وتحولت مختبرات "ميريو" عام 1999 الى "افنتيس باستور" بعد اندماج شركتي "رون - بولنك" الفرنسية و"هوكست" الالمانية.