أعلنت وزارة الصحة العراقية أن عدد المصابين بالإيدز لا يتجاوز ال185 غالبيتهم تخضع للعلاج، وقللت من أهمية تصريحات نواب أعلنوا تفاقم انتشار المرض في البلاد. وقال الناطق باسم الوزارة سيف البدر ل «الحياة» إن «عدد المصابين بمرض العوز المناعي لا يتجاوز 185 شخصاً يخضعون لبرنامج علاجي متقن ويزودون الأدوية اللازمة مجاناً، فضلاً عن راتب شهري يقدر بما يزيد عن مئة دولار». وأوضح أن «العدد المشار اليه يشمل المرضى المصابين منذ عام 1986 حتى الآن، والعدد قليل جداً مقارنة بما تمر به البلاد من تحديات لا سيما أن الحكومة خصصت مبالغ كبيرة لتأمين العلاج اللازم للمصابين، ناهيك ببرامج الدعم والتوعية من وصم المصابين بعبارات أو توصيفات جارحة تؤثر سلباً في صحتهم». وأضاف أن «المرض ينتقل بالتماس المباشر وهذا معروف للجميع أو عبر نقل دم ملوث وهذا ينفي ادعاءات البعض بأن مراكز المساج المنتشرة في بغداد تشكل بيئة مناسبة لنقل المرض»، وتابع أن «الوزارة أسست المركز الوطني لمكافحة الإيدز وإشراك المصابين ببرامج علاجية متطورة». وتابع أن «العراق خسر الدعوى التي رفعها ضد إحدى شركات الأدوية العالمية التي نقلت المرض الى البلاد، وسيصار إلى دفع تعويضات للضحايا المصابين أو ذويهم، كما أن بعض الوافدين تم تشخيص إصابتهم بالمرض ومنعوا من الدخول». وكان رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية فارس البريفكاني أكد وجود 185 مصاباً بمرض الإيدز في البلاد، وأوضح أن «31 حالة اكتشفت في النصف الأول من العام الحالي»، محذراً «من انتشارها بشكل أكبر في حال عدم اتخاذ التدابير الصحية». وزاد: «هناك أسباب عدة ساعدت في انتشار المرض، منها عدم السيطرة على مساحات واسعة من العراق، وضعف السيطرة على المنافذ الحدودية، ودخول آلاف الزوار الى البلاد». ودعا «وزارة الصحة الى نشر الوعي من خلال الرقابة وتفتيش العيادات الطبية والجراحية، والسيطرة على المنافذ الحدودية». وقال: «لا ننسى أن دور رجال الدين كبير في نشر الوعي، لأن انتقال المرض يأتي عبر الممارسات خارج نطاق الزواج، إضافة الى انتقاله عبر الأدوات الجراحية أو الطبية المستخدمة في عيادات الأسنان». يذكر أن وزارة الصحة استوردت عام 1986 دماً ملوثاً بفيروس الإيدز من شركة «ماريو» الفرنسية ما تسبب بإصابة 273 مواطناً غالبيتهم من الأطفال، وتفيد منظمة «يونيسف» بأن عدد الإصابات المسجلة في العراق بين عامي 1986 و2008 بلغ 480 حالة، بينها 274 لمواطنين عراقيين غالبيتهم فارقت الحياة.