أول الكلام: لشاعرة الوهج من لبنان الأمنيات/ هناء الأمين خاتون: - هي بهاء الليل في احتدام الوجود خاشعاً أمام عرش وردة نصعد ذهب الاحتراق يصير الزمن فراشة أدخل دهاليز أحلامك تُحاذر الوهم، كي لا تستفيق الكنوز كلها يشرئبُّ مدادها/ ضوءاً لزمنٍ يتلو!! آهٍ/ فيروز... صوتك الضوء منتشراً من "بيت الدين" في لبنان الى الوجدان العربي، مُحلِّقاً بأرواحنا التي باتت تعاني من: ترمُّد البشارة... من ضيق حدود البحر الى البحر... من صدأ الاكتئاب والإحباط! آهٍ/ صوتك فيروز: يحمي "الحلم" بأعمارنا... ينشر دفء اللقيا... يُبْرد جمر الغربة. تختلج بين صدورنا "خفقة": لم نعد نعرف مَنْ يستحقها. وتصطفق جوانحنا "نغمة"، حتى لا نكاد نُميِّز بين ارتعاشة الحياة، واختلاجة الموت! في أصداء صوتك/ فيروز، هاأنذا أتلع الليل منتشراً من أرجاء "بيت الدين"... حين اقتحم خنازير الصهاينة "بيت المقدس"، وأصوات هذه الأمة العربية الموجوعة تتَّحد بأصداء صوتك، مردِّدة معك: "القدس لنا، وبأيدينا سنُعيد بهاء القدس، بأيدينا للقدس سلام آت"! الآن... يُردِّدون مع صوتك: زهرة المدائن... وينثرون لجذع شجرة الأرز: "الأرض لكم" من أناشيد/ جبران خليل جبران... يُغنون هؤلاء المصغون لصوتك/ لك فيروز: - "واعدي... الشمس لنا: كُرَة إنْ يد تتعب... فنادي يدا أنا حبي: دمعة هجرت إنْ تعُدْ لي... أشعلت: برَدى"!! آهٍ/ صوتك فيروز: ما زلنا - في رحاب هذا الصوت - نتهامس بالحب، وعن الحب... طالما صوتك/ فيروز: يضيء. إنَّ عشْقنا صار يسكن جنوننا وغربتنا... وما بين وجداننا وأمانينا: حروب طاعنة في السن... ونبتدئ التفاؤل بصوتك... وننتشر في صوتك وبه: فراشات زاهية الألوان والتحليق: تحوم حول الضوء، حتى تسقط محترقة في اللهب! صوتك/ فيروز: عنقود اللحظات المبتسمة... ونحن نبتسم بصوتك في أحلك ساعات العمر... نُغنِّي معك: - "شو بْخاف دق عليك، وما لاقيك شو بخاف بِنصّ الليل ما حاكيك"! آهٍ/ صوتك فيروز: هو هذا الصوت الذي حمل لنا "الحلم": وعداً. هو الصوت الذي ينثر بين الأضلع - للحب وَحده - غرسة حنان، ووجيبَ قلب، ورسوخ عهد! نُصغي الى صوتك/ فيروز... فنُمطر من سَفَره في المدى... نتحوَّل الى طفولة نقية... ننبعث من دفء الصوت في قلب الضوء، ومن أصداء الصوت: تُثار عواصفنا. صوتك/ فيروز: يفتتح خفقاتنا/ لحظة... بحجم العمر!!