واكو تكساس - رويترز - قامت طائرة الرئاسة الاميركية وهي من طراز "بوينغ 707" برحلتها الاخيرة اول من امس، بعدما ظلت في الخدمة ثلاثة عقود قطعت خلالها اكثر من مليون ميل. والطائرة المعروفة بذيلها المطبوع عليه الرقم 00027، كانت اقلت الرئيس ريتشارد نيكسون الى كاليفورنيا بعد استقالته، كما نقلت الرئيس جيمي كارتر الى المانيا عام 1981، لمقابلة الاميركيين الذين افرجت ايران عنهم بعدما احتجزتهم رهائن 444 يوماً. كما أقلت الرئيس رونالد ريغان الى برلين حيث القى كلمته الشهيرة التي دعا فيها الى هدم سور برلين. وقام الرئيس الاميركي جورج بوش الابن برحلتين قصيرتين على متن الطائرة ثم اعلن رسمياً اول من امس، احالتها الى التقاعد وأهداها الى مكتبة ريغان الرئاسية في كاليفورنيا. وقال بوش بعدما نزل مع زوجته لورا من الطائرة ذات اللونين الابيض والازرق: "اقلت هذه الطائرة اليوم الرئيس للمرة الاخيرة وستقوم برحلتها الاخيرة حالاً. وبعد ذلك لن تقل اي رؤساء لكنها ستحمل الى الأبد روح الديموقراطية الاميركية". ودخلت الطائرة وهي "بوينغ 707 -353" الخدمة في سلاح الجو الاميركي في كانون الاول ديسمبر 1972، وكان نيكسون اول رئيس اميركي تقله. ومنذ ذلك الوقت بلغ عدد الرحلات التي قامت بها الطائرة 444 رحلة قطعت خلالها اكثر من مليون ميل وأقلت سبعة رؤساء وهو ما يجعلها تتفوق على اي طائرة رئاسية سابقة. ريغن وقال بوش "ان والده الرئيس السابق جورج بوش قام برحلات كثيرة على متن الطائرة، لكن ريغان كان الرئيس الأكثر استخداماً لها". واضاف: "من هذه الطائرة نزل الرئيس ريغان في برلين عام 1987 وطالب السيد الزعيم السوفياتي السابق ميكايل غورباتشوف بهدم هذا السور"، مشيراً الى الكلمة التي ألقاها ريغان قرب بوابة براندبورغ وحض فيها على تدمير السور الذي يفصل بين شطري برلين. وأضاف بوش: "اليوم ستتبع ركابها الموقرين الى مكان تقاعدها في كاليفورنيا. وقريباً سيكون في مقدور الزوار القيام بجولة فيها. انها ستذكرنا بانجازات رونالد ريغان من اجل السلام والأمن الدولي وستظل رمزاً للروح الوثابة لهذا الرجل العظيم وبلادنا العظيمة". واستخدم الرئيس جورج بوش الأب الطائرة لفترة قصيرة قبل ان يبدأ سلاح الجو الاميركي في استخدام طائرة صنعت خصيصاً من طراز "بوينغ 747 -200 بي" لتصبح طائرة الرئاسة.