الكويت - أ ف ب، رويترز - أعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد الصباح أن بلاده لن تقبل "أي التفاف على قرارات الشرعية الدولية"، وأي مبادرة لتسوية قضية الأسرى "لا تطبق صلب قرارات" مجلس الأمن. ونفى وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي في ختام زيارته الكويت ليل أول من أمس ان تكون لدى صنعاء مبادرة تتعلق بتلك القضية. وفي تصريحات إلى الصحافيين بعد زيارة القربي، قال الشيخ صباح إن "أي مبادرة تسعى إلى تسوية قضية الأسرى الكويتيين المحتجزين في سجون النظام العراقي، يجب أن تكون في إطار قرارات المجلس". وزاد ان بلاده "لم تتلقَ أي تأكيد في ما يتعلق بتلك القضية الإنسانية من أي مسؤول، سواء كان عراقياً أو يمنياً". وقدم العراق قبل أيام اقتراحاً إلى جامعة الدول العربية بتشكيل لجنة لمتابعة ملف العراقيينوالكويتيين المفقودين منذ حرب الخليج، لكن أعضاء في الحكومة الكويتية رفضوه. وذكر الشيخ صباح أن وزير الخارجية اليمني أبلغ القادة الكويتيين نتائج زيارة نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان لصنعاء الأسبوع الماضي. وكان القربي صرح بأنه يحمل رسالة من الرئيس علي عبدالله صالح إلى أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح "تتعلق بالجهود التي يبذلها اليمن لإيجاد حل لقضية الأسرى الكويتيين في العراق". وخلال زيارته الكويت، أكد أن اليمن "لا يقوم بوساطة وليست لديه مبادرة" تتعلق بالأسرى، لكنه "يبذل كل جهد لإغلاق هذا الملف". وعن الاقتراح العراقي قال الوزير: "هذا الموضوع سنتداوله في إطار الجامعة، وما يهمنا أن تحل القضية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية". وشدد على أن صنعاء تتطلع إلى "شراكة حقيقية" مع الكويت، في إطار تنشيط العلاقات الثنائية، التي شكل الجانبان لجنة مشتركة خلال زيارة القربي لتفعيل تعاونهما في كل المجالات. وأوضح الوزير أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية سيقدم لليمن 70 مليون دولار قرضاً يستخدم في تنفيذ مشاريع تنمية.