} قدر مسؤول كويتي كبير امس ان الكويت قد تُنفق ما يصل الى خمسة بلايين دولار لتحسين نوعية المنتجات النفطية المكررة من مصافيها المحلية الثلاث ومواصفاتها ضمن خطة خمسية وضعتها مؤسسة البترول الكويتية لانفاق نحو 15 بليون دولار على مشاريع التطوير. الكويت - رويتر - قال المسؤول الكبير لرويترز "انه استثمار ضخم بمئات الملايين من الدنانير... لدينا فقط تقديرات الكلفة لاننا لا نزال في المراحل الاولى لكن يمكن ان تراوح بين 700 مليون دينار 2.3 بليون دولار و 1.5 بليون دينار خمسة بلايين دولار. وكان المسؤول يُعلق على تقرير نُشر في الصحافة الكويتية وجاء فيه ان مؤسسة البترول الوطنية الكويتية تجري محادثات مع مكتب استشاري لابرام صفقة مع شركة نفط دولية لتطوير المصافي الثلاث. الا ان المسؤول الكبير المطلع على "الخطة الاستراتيجية" للشركة قال لرويترز "لم يقع الاختيار على المكتب الاستشاري بعد وان الهدف ليس زيادة طاقة الانتاج التي تبلغ اسمياً 900 الف برميل يومياً لكن تحسين النوعية وتعديل مواصفات المنتجات لتتفق مع احدث مواصفات السوق". وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، "ان الشركة ستدعو المكاتب الاستشارية الدولية لتقديم عطاءات لاعداد التصميم الهندسي... الا اننا لم نبدأ بعد محادثات لتوقيع اتفاق نهائي". وتنتج المصافي الثلاث المحلية نحو 765 الف برميل يوميا بعدما لحقت اضرار باكبرها مصفاة الاحمدي في انفجار هائل العام الماضي. ويجري حاليا اصلاح المصفاة البالغ طاقتها 450 الف برميل يومياً الا ان مستوى انتاجها في الاسابيع الاخيرة حام حول 303 الاف برميل يوميا. وتصل قدرات المصفاة الثانية الشعيبة الى 200 الف برميل يومياً في حين تبلغ طاقة مصفاة ميناء عبد الله نحو 265 الف برميل يوميا. وفي الكويت نسبة عشرة في المئة من احتياطات النفط الدولية وهي تنتج نحو مليوني برميل يومياً وتصدر معظم انتاجها من الخام ومنتجاته الى الاسواق الاسيوية. وانخفضت طاقة التكرير المحلية 18.3 في المئة العام الماضي الى 737700 برميل يومياً بسبب تراجع طاقة مصفاة الاحمدي. كما اوشكت "شركة نفط الكويت على طرح مناقصات في مشروع ضخم لتوسيع منشآت التصدير في منطقة الاحمدي الجنوبية. ويأمل المسؤولون الاعلان عنها في الاسابيع القليلة المقبلة. وتُقدر كلفة مشروع توسعة منشآت التصدير بنحو 115 مليون دينار الى جانب 27 مليون دينار لمد خط انابيب و86 مليون دينار لانظمة تحكم في الاتصالات. وقال مسؤول لرويترز ان خطة شركة "نفط الكويت" تشمل محطة كهرباء فرعية جديدة بنحو 22 مليون دينار. وقال بعض المسؤولين ان طرح العطاءات قد لا يتأثر بالاعلان المنتظر عن تشكيل مجلس ادارة جديد لمؤسسة البترول الكويتية الذي يضم رؤساء شركاتها المختلفة التي تدير اوجه صناعة النفط بالكويت. وتنتهي فترة عمل المجلس الحالي الذي عينه وزير النفط السابق الشيخ سعود ناصر الصباح مطلع ايلول سبتمبر. ويرأس المؤسسة حاليا عادل الصبيح الذي عُين وزيراً للنفط في شباط فبراير.