قالت الكويت ان لديها طاقة فائضة لانتاج النفط تبلغ نحو 100 الف برميل يوميا يمكن أن تستخدمها في كبح جماح اسعار النفط المرتفعة بشدة. وقال وزير النفط الكويتي الشيخ أحمد الفهد الصباح انه يود أن يرى سعر مزيج برنت خام القياس في بحر الشمال في نطاق بين 28 و 35 دولارا للبرميل، قائلا "الكويت حريصة جدا على استقرار السوق." وتولي شركة البترول الوطنية الكويتية اهتماما بالغا لمجموعة من القضايا الاستراتيجية كبناء مصفاة جديدة بطاقة اجمالية قدرها 450 الف برميل يوميا خلال السنوات الخمس القادمة ومشروع امدادات الغاز واستخدامه في توليد الطاقة الكهربائية والصناعات المحلية. وفي هذا الاطار قال وزير النفط الكويتي الشيخ أحمد الفهد الصباح ان الكويت ستُشَيد مصفاة نفط رابعة على أراضيها بحلول عام 2010 تزيد طاقتهاعن 400 الف برميل يوميا وبميزانية تصل الى 3.5 مليار دولار. وقال مدير التخطيط الشامل بالشركة بدر السميط ان استراتيجية الشركة حتى عام 2020 تسعى الى التوسع في الطاقة التكريرية للنفط داخل الكويت، مشيرا الى ان النقاط الرئيسية التى بنيت عليها خطة الشركة لمدة 20 عاما تهدف الى التوسع فى الطاقة التكريرية محليا وبمستوى تحويلي مرتفع وتشغيل المصافي المحلية بأسلوب فعال، كما تتضمن الخطة تحسين جودة المنتجات البترولية لتتماشى مع المواصفات العالمية المطلوبة وتحديث مرافق تصدير المنتجات البترولية وتطويرها . وذكر ان من اهم الاهداف الاستراتيجية التي تسعى الشركة الى تحقيقها خلال المدة المقررة تحقيق التشغيل الامثل لمصافيها كي تصبح رائدة عالميا في مجال صناعة تكرير النفط والاستثمار طويل الأمد لزيادة الطاقة الإنتاجية والتحويلية للمصافي. وقال السميط ان من الاهداف ايضا تطبيق نظام السلامة والصحة والبيئة والالتزام بالمواصفات والمعدلات العالمية المقبولة في نسبة الملوثات والاهتمام بتدريب ورفع معنويات العاملين في الشركة. وذكر السميط ان الشركة خصصت مبالغ مالية كبيرة تقدر بحوالي 150 مليون دينار لمختلف الأمور الخاصة بالبيئة المحلية وسلامة العاملين من ضمنها انشاء وحدة لمعالجة الغازات الحمضية في مصفاة الشعيبة والتي بلغت تكلفتها حوالي 15 مليون دينار كويتي. ومن جانب آخر قال مدير عام مصفاة ميناء الاحمدى حمزة بخش ان الدراسات الاستشارية لبدء المرحلة الثانية من تحديث مصافى النفط الكويتية بهدف زيادة الطاقة التكريرية والوحدات التحويلية الى مليون برميل يوميا قد انتهت وان مناقصة تنفيذ المشروع ستطرح قريبا. واضاف ان المصفاة حققت ارباحا بلغت حوالي 39 مليون دينار خلال العام الحالي وهي ارباح قياسية مقارنة بالعام الماضي. وعزا ازدياد الارباح الى ارتفاع اسعار المشتقات عالميا الى جانب الجهود الذاتية التي مكنت من استغلال الطاقة القصوى لوحدات المصفاة مثل وحدات معالجة الزيت الثقيل الاربع التي ارتفع انتاجها بنسبة 10 في المائة تقريبا اضافة الى استغلال وحدة تكرير خام (أي يو اس ) الى جانب خفض التكاليف ورفع كفاءة العاملين. واشار الى ان الطاقة الانتاجية لمصافي النفط الكويتية تفوق الطلب المحلي بعدة مرات ولا تشكل أي زيادة في احتياجات السوق المحلي اية اعباء على المصافي. وبشأن الرصيف الجديد في المصفاة ذكر بخش ان المصفاة سوف تتسلم مبدئيا جزءا من رصيف تصدير المنتجات الجديد خلال الشهر الحالي ليتم التشغيل التجريبي له بعد ذلك. وفيما يتعلق بمستوى اداء مصافي النفط الكويتية اوضح بخش ان المصافي الكويتية تعتبر اكثر حداثة من مصافي الولاياتالمتحدة التي تم انشاؤها في بداية الخمسينات وكذلك اكثر حداثة من بعض المصافي في الخليج اضافة الى اعمال الصيانة الدائمة لها مما ينفي عنها صفة التقادم خصوصا مع أعمال الصيانة الدائمة لها. وقال انه لن يتم ايقاف أي من المصافي الثلاث خلال الاشهر المتبقية من العام الحالي لاعمال الصيانة وان جميعها سيظل يعمل وفق معدلات الطاقة المقررة.