الكويت - رويترز - تتنافس ثلاث شركات دولية في مناقصة كويتية اغلق باب الاشتراك فيها امس لادارة ثلاثة مشاريع رئيسية حجمها بليون دولار لحساب "شركة نفط الكويت". وتسعى شركة "بارسونز" للاحتفاظ بتعاقدها الحالي كمستشار لادارة المشاريع لدى "شركة نفط الكويت" وتم تجديد العقد في المرة السابقة خمس سنوات في كانون الاول ديسمبر 1996 بمبلغ 24 مليون دينار 80 مليون دولار. لكن مسؤولين في الشركة قالوا "ان قيمة العقد تجاوزت هذا المبلغ في الواقع بسبب تأخر مقاولين في تنفيذ اعمال واضافة عاملين جدد من جانب بارسونز لأداء المهام الموكلة للشركة". وتتنافس مع "بارسونز" شركة "فوستر ويلر" وشركة "فلاور كورب". وفي عام 1996 شاركت "فوستر ويلر" في المنافسة على العقد لكن "بارسونز" فازت به حينذاك للمرة الثانية. وفي وقت سابق من السنة فازت "فوستر ويلر" بعقد قيمته 5.5 مليون دينار للاشراف على اعمال الاصلاح واعادة البناء في مصفاة الاحمدي، اكبر مصافي الكويت التي اصيبت باضرار في انفجار وقع في حزيران يونيو الماضي. وابرم العقد لاجل 36 شهراً مع "شركة البترول الوطنية الكويتية" التي تتولى عمليات التكرير والتوزيع في الكويت. و"شركة نفط الكويت" هي المسؤولة عن انتاج النفط في الكويت التي تبلغ حصتها الحالية في اطار انتاج منظمة "اوبك" 1.941 مليون برميل يومياً. وسيتولى الفائز في المناقصة الجديدة الاشراف على مصالح "شركة نفط الكويت" في مشاريع حالية وقادمة تنفذها شركات دولية متخصصة. وسيتولى الفائز بالعقد الاستشاري ادارة تنفيذ مشاريع رئيسية منها محطة جديدة لزيادة ضخ الغاز ومستشفى جديد تابع للشركة ومشاريع لحقن حقول نفطية بالمياه، اضافة الى مناقصة دولية كبيرة من المتوقع ان تتجاوز قيمتها 200 مليون دينار. ومن المنتظر تقديم مستندات الاشتراك في هذه المناقصة في وقت لاحق من السنة الجارية في اطار مشروع سيساعد الكويت في تحقيق خطتها لزيادة قدرتها التصديرية الى نحو ثلاثة ملايين برميل يومياً. كما تأمل "شركة نفط الكويت" في زيادة الطاقة الانتاجية 500 الف برميل يومياً الى ثلاثة ملايين برميل يومياً بحلول سنة 2005. وتقضي الخطة بزيادة طاقة التصدير عبر ميناء الاحمدي. وتشمل المناقصة أيضا بناء خطوط انابيب ومحطات ضخ في المنطقة لزيادة الطاقة التصديرية. وتولت "بارسونز" تقديم خدمات استشارية لادارة مشاريع "شركة نفط الكويت" في الاعوام الثمانية الماضية. وكانت شركة "بكتل" تولت هذا الدور بعد انتهاء حرب الخليج عام 1991 وادارت مشاريع ساعدت في اصلاح جانب من صناعة النفط بعد الدمار الذي لحق بها اثناء الاحتلال العراقي. وشاركت "بكتل" في المناقصة السابقة عام 1996 لكنها لم تشارك في الاجتماع التمهيدي الذي سبق المناقصة هذه المرة.