قررت لجنة شؤون الاحزاب في مصر امس تجميد نشاط حزب "الوفاق القومي" بسبب النزاع بين قادته على رئاسته، وذلك بعدما اتهم المنشقون قادة الحزب بالانحراف عن الخط السياسي والتحالف مع جماعة "الاخوان المسلمين". ويبدو أن حزب العمل "ذا التوجه الاسلامي" وجماعة "الاخوان المسلمين" في مصر سيتسببان في ازمات تطال الاحزاب السياسية المصرية الراغبة في التحالف او التنسيق مع ما يُطلق عليه في البلاد "القوى غير الشرعية". وعلى الرغم من ان قرار لجنة الأحزاب تجميد حزب الوفاق الى حين اتفاق اطرافه المعنية ارتبط بالنزاع على رئاسته وبعقد مؤتمرين للحزب لاختيار قيادتين مختلفتين، لكن تفجر النزاع جاء في ضوء رفض "التحالف الاسلامي" الجديد الذي كان متوقعاً اعلانه خلال الايام المقبلة. وقال الدكتور رفعت العجرودي الذي يسعى الى منصب الرئاسة، ان الرئيس السابق احمد شهيب وآخرين عقدوا صفقة مع جماعة "الاخوان المسلمين" خلال مأدبة عشاء حضرها المرشد العام للجماعة مصطفى مشهور ونائبه المستشار مأمون الهضيبي بوساطة اطراف انضمت الى الحزب اخيراً، وحصلت على مواقع قيادية فيه. وحمل العجرودي على القيادات السابقة وقال ان لديها "نيات مبيتة لتغيير فكر الحزب القومي الى الرؤية الاسلامية". وأضاف في تصريحات ل"الحياة" إن "هذه القيادات عقدت العزم على التحالف مع حزب العمل وجماعة الاخوان المسلمين المحظورين، واحالت صحيفة القرار الى ناطق باسمهما واصبحت تصدر بديلاً عن صحيفة الشعب المحظورة". ولفت العجرودي الى أن "مقر الحزب بدأ في الاشهر الاخيرة يشهد اجتماعات ولقاءات يحضرها مندوبون عن هذه القوى وصحيفة القرار الناطقة باسم الوفاق تنشر البيانات التنظيمية الصادرة عن قيادات حزب العمل المتحالفة مع الاخوان المسلمين وغاب عنها المفهوم الناصري تماماً".