} يتوقع ان تصل الى سكوبيا اليوم، طلائع قوة حلف شمال الأطلسي المكلفة نزع اسلحة المقاتلين الألبان، فيما اتجهت الأوضاع في جبهات القتال الى الهدوء الشامل امس، وصدر عفو مشروط عن المقاتلين الالبان. أفادت مصادر الحلف الأطلسي في سكوبيا ان 400 جندي يشكلون طلائع قوة "عملية الحصاد الأساسي" وغالبيتهم من البريطانيين، ستصل الى العاصمة المقدونية اليوم، لتبدأ بتقويم الوضع على الأرض، قبل انتشار القوة الرئيسية التي قرر مجلس الحلف ارسالها الى مقدونيا وقوامها 3500 فرد. كما ستقوم هذه القوة الطليعية، بوضع خطة عملية محددة لجمع سلاح المقاتلين وإنشاء مقر لقيادة القوة الأطلسية وستسند قيادتها الى الجنرال الدنماركي غونار لانج الذي يتولى حالياً قيادة قطاعات قوات حفظ السلام كفور الخاصة بكوسوفو. وكانت فرقة "كوماندوز" بريطانية انتقلت الى مقدونيا لتحديد مناطق وجود المقاتلين الألبان، كما وصل مستشارون عسكريون من الحلف الى سكوبيا لاعداد سبل الامداد والتموين والاتصالات المرتبطة بعملية تسلم سلاح المقاتلين. وأوضح الجنرال لانج في سكوبيا امس، ان مهمة جنود الحلف في مقدونيا "ليست فرض السلام، وإنما التأكد من احترامه من جانب كل الاطراف". وأشار الى ان جمع اسلحة المقاتلين "يكون أولاً في مواقع محددة، ثم سيتم نقلها الى خارج مقدونيا لتدميرها". وتبادل الرئيس بوريس ترايكوفسكي الوثائق الموقعة مع الأمين العام لحلف شمال الاطلسي جورج روبرتسون، المتعلقة بوضع القوات ومهمتها التي ستبقى شهرين في الأراضي المقدونية ويمكن تمديد مهمتها، اذا رغب الحلف. وأصدر الرئيس ترايكوفسكي عفواً عاماً عن مقاتلي "جيش التحرير الوطني" لألبان مقدونيا "شرط ان يسلموا اسلحتهم طوعاً الى قوات الحلف الاطلسي، ولم يرتكبوا جرائم حرب". واعتبر بيان صدر عن مكتب الرئاسة المقدونية ان قضية العفو عن المقاتلين الذين يتخلون عن سلاحهم "هي جزء من عملية السلام التي انطلقت فعلاً في مقدونيا". ومن جهة اخرى، اوضح رئيس البرلمان المقدوني ستويان اندوف، ان تشريع اتفاق التسوية السلمية الذي وقعه زعماء الاحزاب السياسية المقدونية والألبانية الاثنين الماضي، من جانب نواب البرلمان، سيتطلب عقد ثلاث دورات خاصة بالاتفاق. وأضاف انه ينبغي نزع ثُلث سلاح المقاتلين البالغ حوالى ألفي قطعة متنوعة، قبل بدء كل دورة، ليوضع حد لكل نشاطات الحركة المسلحة الألبانية ووجودها في مقدونيا قبل ثلاثة أيام من الدورة الأخيرة الخاصة بتصديق الاتفاق المبرم بين الزعماء المقدونيين والألبان وإجراء التعديلات المتفق في شأنها على الدستور المقدوني. وحذر اندوف من أن اي دورة لمناقشة الاتفاق لن تعقد "اذا لم تستوف شروط جمع اسلحة المقاتلين الخاصة بها".