اودعت المملكة العربية السعودية امس مبلغ 40 مليون دولار في حساب صندوقي الاقصى وانتفاضة القدس كما قامت دولة الامارات العربية المتحدة بايداع مبلغ 14.5 مليون دولار وذلك جزء من تعهداتهما نحو الصندوقين اللذين تم انشاؤهما بقرار من مؤتمر القمة العربية الطارئ الذي عقد في القاهرة في تشرين الاول اكتوبر 2000 دعماً لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة التصعيد المتواصل للاعتداءات الاسرائيلية وتعزيزا لانتفاضة الاقصى المباركة. اعلن ذلك رئيس البنك الاسلامي للتنمية الدكتور احمد محمد علي الذي نوه بالدعم السعودي ودعم دولة الامارات المتواصل للشعب الفلسطيني. وقال ان حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الامين "دأبت على تقديم كل اشكال الدعم المادي والمعنوي والسياسي والاقتصادي للقضية الفلسطينية على المستويين الرسمي والشعبي". وقال ان آلية دعم صمود الشعب الفلسطيني المتمثلة في صندوقي الاقصى وانتفاضة القدس والتي اعتمدها القادة العرب في القمة الطارئة جاءت بمبادرة من وفد المملكة العربية السعودية في تلك القمة برئاسة ولي العهد. وتوجه رئيس البنك باسم المجلس الاعلى واللجنة الادارية للصندوقين بالشكر والتقدير لكل الدول العربية التي حرصت على دعم صندوقي الاقصى وانتفاضة القدس ولا سيما المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعباً على الدعم الثابت والمتواصل لابناء الشعب الفلسطيني واشار الى ان مساهمة المملكة في الصندوقين وصلت حتى الان الى 210 ملايين دولار، فيما وصلت مساهمة دولة الامارات العربية المتحدة الى 57.5 مليون دولار. والجدير بالذكر ان صندوقي الاقصى وانتفاضة القدس اعتمدا حتى الان تقديم نحو 409 ملايين دولار من مواردهما في شكل مساعدات عاجلة لدعم موازنة السلطة الفلسطينية وتمويل عدد من المشاريع الانمائية في فلسطين وتم حتى الآن صرف 240 مليون دولار في هذا الاطار.