طوكيو - رويترز - زار رئيس الوزراء الياباني جونشيرو كويزومي أمس مزاراً مثيراً للجدل يضم رفات قتلى الحرب العالمية الثانية اليابانيين، وبينهم مجرمو حرب. ودخل كويزومي المزار برفقة مساعديه، وانحنى في الغرفة الداخلية، في وقت تصدت الشرطة لآلاف خارج البوابات. وقال للصحافيين بعد الزيارة: "يجب الا نتورط في مثل هذه الحرب ثانية... قمت بالزيارة لتجديد تعهداتي من أجل السلام". ورفض كويزومي التوضيح هل زيارته رسمية أم خاصة، قائلا إنه يزوره فقط "كجونشيرو كويزومي رئيس الوزراء". واستخدم ماله الخاص لدفع ثمن إكليل زهور أرسله باسمه إلى المزار، مطلع الأسبوع. وتسببت الخطط المتعلقة بالزيارة في انقسام الرأي العام المحلي، وأثارت غضب شريك في الائتلاف الحاكم يحظى بمساندة بوذية، وأغضبت الصين والكوريتين اللتين تعرضتا لاعتداء من اليابان اثناء الحرب. وفي سيول قطع 20 محتجاً كورياً جنوبياً أصابعهم. وفي بيان صدر قبل الزيارة، سعى كويزومي إلى تهدئة الاستياء البالغ الذي لا تزال الكثير من الدول في آسيا تشعر به حيال اليابان بسبب الحرب. وقال: "ارتكبنا اعمالاً استعمارية وعدوانية حيال جيراننا الآسيويين في الماضي، بسبب سياسة قومية خاطئة وتسببنا بآلام ومعاناة لا حد لها". ويضم المزار رفات 5،2 مليون ياباني تقريباً من قتلى الحرب منذ القرن التاسع عشر، بينهم 14 عسكرياً من مجرمي الحرب دانتهم محكمة الحلفاء إثر هزيمة اليابان.