الكتاب: معجم ألفاظ القرآن الكريم رتّبه واعتنى به: حسّان عبدالمنّان إصدار: بيت الأفكار الدولية، 6/ربيع الثاني/1421ه، الرياض. "معجم ألفاظ القرآن الكريم"، الذي رتّبه وقام على العناية به حسّان عبدالمنّان وأصدرته دار "بيت الأفكار الدولية" في الرياض، فريد من نوعه. فهو فهرس لكلمات القرآن كلها الأسماء والأفعال والحروف، وهو معجم شامل جمع بين الأفعال والأسماء من جانب، والأدوات من جانب آخر. ورُتّب بطريقة يستطيع استخدامها الجميع، لأن هذا الفهرس مبني على ترتيب الكلمة كما وردت في المصحف على حروف الهجاء. يذكر المؤلف بعدها ست كلمات محيلاً الآية الى اسم السورة ورقم الآية منها ورقم الصفحة من مصحف المدينة الذي صار اصلاً في التداول. يشير المؤلف في مقدمة المعجم الى استخدامه المعاجم المفهرسة لمادة القرآن الكريم مكثراً من استخدامها حتى بان له على جودتها ما قد تمنى عبدالباقي نفسه في مقدمته، إذ قال انه ما من عمل يعمله الانسان اليوم إلا ويود لو أنه استقبل من امره ما استدبر ليبلغ به الجودة اليوم، ما لم قد بلغ به منها بالأمس. لأن عمله بحق متميز استفاد منه الباحثون والمثقفون والمحققون في التوثيق من الآيات والرجوع اليها. إلا ان طريقته بعد تفكير وجد انها لا غنى عنها في جانب، وأن هناك ما هو اجدى في جانب آخر. فالأستاذ عبدالباقي يبحث عن الكلمة بأصلها وجذورها، ثم يُنظر في ذلك الموضع مسرد في الكلمة اين وردت في السور والآيات وأرقامها ثم على القارئ ان يبحث عن موضع السورة في المصحف، ثم نجد ان لا موضع للأدوات وبعض الأسماء المبنية فيها، لأنه يقتصر على الأسماء والأفعال وبعض الأسماء المبنية من دون سواها. ويضيف: انه على علم ان بعض الكلمات لا يستطيع استخراجها المتخصصون عن طريق جذرها بسبب الخلاف فيها في المعاجم نفسها وندرة استخدامها في المعاجم فضلاً عمن دونهم ممن لا علم عنده في استخدام المعاجم عن اصول الكلمة. ولهذا وجد في نفسه حاجة لأن يقوم بعمل متكامل في مادة المصحف يأتي عليه كلمة كلمة غير منقوص من مادته شيء. فيه الأفعال والأسماء والحروف فأتممه ممتازاً عن سابقه وأعمال الآخرين بالآتي: 1- جاء اشمل معجم لألفاظ القرآن الكريم، فيه كلمات القرآن كلها مرتبة على حروف الهجاء على الشكل الذي ورد فيها متبعاً في كتابة الكلمة الرسم الحديث. 2- يستطيع اي مستخدم له ان يستخرج الكلمة بترتيبها الهجائي، ثم الكلمة التي تليها ثم التي تليها، وهكذا. وليس في الكشف عن الكلمات ومواضعها اي عناء للباحث لعدم الحاجة الى معرفة الجذر او الخلاف في معرفته، او العمل على الظن في البحث. 3- في الكتب السابقة الباحثة عن الجذر، يذكر فيها آيات كثيرة تحت مادة مثل سبيل او الشيطان او الله او الأرض ونحو تلك الكلمات المستخدمة كثيراً، فلا يستطيع الباحث ان يستخرج الآية إلا بقراءة آيات المادة آية آية وقد يقع السهو اثناء ذلك للطول. اما في هذا الكتاب فالقارئ في غنى عن البحث في صفحاته لاستخراج آية بل يكفي النظر في الكلمة بحسب ترتيبها الهجائي. فإذا الآية امام القارئ من دون كبير عناء. 4- ولتسهيل المادة اكثر يقول المؤلف "عزونا الآيات الى رقم الصفحة من مصحف المدينة وذلك ان هذا المصحف انتشر انتشاراً واسعاً وصار هو المعتمد والموثوق بين المصاحف، فلهذا اعتمدنا رقم الصفحة لأن استخراج الآية على السورة ورقم الآية في بحث وجهد في النظر الى فهرس السور، ثم رقم صفحة المصحف ثم رقم الآية من السورة". فالطريقة التي اعتمدت وفّرت الكثير على الباحث. زيادة الى عزو الآية الى السورة ورقم الآية لمن يريد العزو، لأن العزو في الكتب لا يأتي إلا الى السورة والآية، وطريقة ترتيب العزو بعد الآية. هكذا رقم الصفحة بين قوسين، اسم السورة ورقم الآية. فالباحث اعتمد في الفهرسة طريقة سهلة مألوفة تفيد جداً في سرعة البحث والنظر يمكن اجمالها بالآتي: أ- ترتيب الأطراف بحسب المادة الكلمة هجائياً فيبدأ بحسب الترتيب بالكلمة الأقل حروفاً فيؤتى بكل الكلمات نفسها عقبها من دون ان تأتي زيادة في بنية الكلمة في آخرها. فمثلاً أضل يؤتى بكل كلماتها مرتبة على الشكل الآتي: أضل اعمالهم - أضل الله وما - أضل الله ومن - أضل اولئك - أضل سبيلاً أرأيت - أضلا سبيلاً ألم - أضل على - أضل ممن اتبع - أضل ممن هو - أضل ممن يدعو - أضل منكم. فاذا انتهي من كلمات أضل جاء عقبه ما زاد عليه في بنية الكلمة في آخرها الأول فالأول بحسب حروف الهجاء. فيأتي اضلالنا - أضللتم - أضلنا - أضلني - أضلوا - أضلونا - فلا ينتقل من أضلانا أو أضللتم إلا بعد انتهاء أضلانا وترتيبها. ب- لا تعتمد أل التعريف في الترتيب الهجائي من الكلمة إلا إذا اقترنت بل قبلها مثل للآخرة، للحرب، للحسنى. ج- إذا اجتمع النكرة والمعرفة والكلمة النكرة التي زيد في آخرها أ تنوين النصب على الألف، فإن الترتيب بينها يكون كالآتي: النكرة - المعرفة - النكرة التي زيد في آخرها أ تنوين النصب على ألف. مثل: اصلاح بين - اصلاح لهم - الاصلاح ما - اصلاحاً ولهن - اصلاحاً يوفق. د- تقدم الألف الطويلة على الألف التي تشبه الياء في الترتيب مثل: الا قبل الى وانا قبل انى. ه- حروف المد آ بعد حرفين متكررين من الألف لذا يذكر اولاً في الترتيب والحرف المتشدد يجعل حرفاً واحداً فلا فارق بين اتقى - اتقى. ز- وكذلك همزة الوصل وهمزة القطع سواء كالمثال السابق. ح- والهمزة اينما ذكرت عُدّت مع الألف كحرف واحد سواء رسمت على السطر او الألف او الواو او الياء فلا فارق في الترتيب بين آباءكم - آباؤكم - آبائكم. ط- كلمة الله، الذي، التي، اللائي، اللاتي، تعد في حرف الألف. ي- الأحرف التي حذفت في الرسم العثماني اعيدت في هذا الكتاب على الرسم الحديث مثل: اسحق اسحاق ويدع الانسان ويدعو الانسان. ك- فك ادغام بعض الكلمات لجعلها في اصلها من الكلمة مثل أمن أم من وألو وأن لو أماذا أم ماذا. ل- ذكر بعد كل كلمة من الطرف ست كلمات وإن جاء بعض هذه الكلمات من الآية التي تليها. ويأتي المعجم في سياق تسهيل حاجة المسلمين لفهرسة القرآن. فهو من اكثر الكتب التي اعتنى بها المسلمون شرحاً واحصاء وفهرسة بل انه اول الكتب طباعة، وأول الكتب العربية طباعة في أوروبا. منذ القرن الأول الى عصرنا هذا لم تنقطع الدراسات والخدمات له، وأدق الفهارس له صنعت في نحو منتصف هذا القرن وقبل وبعده، وتنوعت طرائقها واختلفت في مستوى استيعابها لمادة القرآن، إذ تخصص بعضها بالكلمات من دون الادوات الحروف معتمداً على اصل الكلمة الجذر وتخصص بعضها بإظهار الكلمة كما هي وتخصص بعض آخر بالأدوات فقط. ويشار الى ان هذا المعجم يقع في 780 صفحة من القطع الكبير. ويذكر ان منشورات "بين الأفكار الدولية" اهتمت بإعادة اصدار كتب التراث بطريقة فنية حديثة، منها تفسير ابن كثير، تفسير الجلالين وبهامشه تفسير آيات القرآن، تفسير السعدي وبهامشه اسباب النزول، التبيان في اعراب القرآن، المعجم الموضوعي لآيات القرآن الكريم، معجم ألفاظ القرآن الكريم، صحيح البخاري، صحيح مسلم، سنن أبي داود، جامع الترمذي، سنن النسائي، سنن ابن ماجه، مسند الامام احمد وفهارس مسند الامام احمد، حياة الصحابة للكائد هلدي، حجة الوداع لابن حزم - فتح الباري في ثلاثة مجلدات، شرح صحيح مسلم للنووي، كنز العمال للمتقي الهندي، التفسير الموضوعي في ظلال القرآن، تقريب التهذيب مجموعاً الى جملة من الكتب على ترتيبه.