تتعدد المرابع الليلية في لبنان بتعدد انواع الموسيقى الرائجة من الجاز والبوب والراب والبلوز والتكنو والراي والدانس والروك الى الموسيقى الخليجية والمصرية واللبنانية. ولكل نوع متتبعوه ومعجبوه وهواته وذواقته. وجيل الشباب الذي تتراوح اعمار شبانه وفتياته بين العشرين والثلاثين صاحب ذوق مدروس في ما يسمع وأين يسمع؟ وتشير الأدلة التي جمعها علماء الآثار الى ان الموسيقى الاحتفالية المعتمدة خلال الطقوس الدينية والتجمعات في الاماكن العامة وقص الروايات، كانت موجودة قبل التاريخ المسجل وحتى قبل اللغات والكلام. ولعل اكثر الانواع شعبية هي الفولكلورية وقد تواصلت مع اختلاف الحضارات والشعوب لتحكي الاساطير وتبقي التقاليد والعادات الموروثة عبر الاجيال. لكن الموسيقى الفولكلورية في مرابع لبنان ومطاعمه هي جزء من مجمومعة مقطوعات موسيقية جلّها صاخب يحث على الهز. ولكثرة اماكن السهر، يصعب الاختيار. احدثها واكبرها في الشرق الاوسط Hektic وهو مختص بموسيقى الرقص اي هاوس ودانس وتكنو وترانس وكلها ذات ايقاع يتردد ونغمات مختلفة السرعات وكلها يثير حماسة الرقص. وتحرص ادارة "نايت كلوب" على استقدام افضل "دي جاي" على الساحة الموسيقية وأحدث الفرق لتؤدي حفلاتها على خشبة مسرحها الصغير، ويمكن رواده الرقص حيث يحلو لهم في طبقاته الثلاث. نادٍ ليلي آخر يستعرض انواع الموسيقى نفسها هو Fubar في منطقة السوديكو - الاشرفية، إلا انه ليس بضخامة منافسه. ولكن معظم زبائنه هم مشتركون، وليس غريباً ان يقصد الزبائن المكانين في الليلة نفسها. B018 في الكرنتينا يلعب نوعاً مختلفاً من الموسيقى التي لها ذواقتها ومعظمها alternative ولكن لا بد من ان تطعم بدانس او تكنو، وكل هذه العلب الليلية مختصة بالرقص وتقدم المشروب والعشاء لمن يرغب من لائحة طعام محدودة، اذ ان الهدف الاساس من قاصديها الرقص والسهر وليس الطعام. نوع آخر من اماكن السهر هو Pub-Resturant وهذه الأمكنة موجودة بكثرة في شارع مونو. فالراي Rai مثلاً تتعالى من داخله موسيقى الراي المغربية والتونسية، مزيج من اللغتين العربية والفرنسية بلهجة بلد المغنين، والعربية والغربية منها، معظمها تجارية بتركيبتها. نغم سهل على الآذان ليحظى باستحسان معظم الناس. اما الZinc فيركز على موسيقى الغرب وأيضاً معظمها Alternative، وعلى عكس منافسيه، الذهاب الى الOtium يشعر الجميع بالاسترخاء و"ترويق الاعصاب" بالاستماع الى الLounge Music وغيرها من الموسيقى الهادئة. ومع ان صوت الموسيقى في بعض الاحيان يكون عالياً، إلا ان احداً لا يتذمر. الConcertoوالTimes والE.D. Stone كلها مرابع لديها من يحيي سهراتها من الOne Man Show، معظمهم يغنون ما هو اكثر رواجاً في السوق الموسيقية وبعض القديم المحبوب من كل ألوان الموسيقى الموجودة. اما الCircus، فعلى غرار الآخرين يستعرض كل الأنواع من عربي وفرنسي وانكليزي الخ... ولكن ما يميزه انه يحيي ليلة خاصة بالجاز تلعبه مواهب محلية في معظم الأوقات. وعندما يحلو للشباب النرجيلة، فما عليهم إلا التوجه الى الروشة او وسط بيروت او معظم مطاعم جونيه وكسروان، حيث يجدون الطعام اللبناني اللذيد والترفيه، سواء كان من "وان مان شو" او من المطربين المعروفين. ولا ننسى "نفس غير شكل".