كشف رئيس "شركة الاتصالات السعودية" بالنيابة المهندس سعود الدويش امس ان بلاده ستمتلك في غضون السنتين المقبلتين اكبر شبكة للهاتف النقال في منطقة الشرق الاوسط تشمل ما يزيد على 5.5 مليون خط. قال رئيس "الاتصالات السعودية" بالنيابة في مؤتمر صحافي عقدته الشركة في الرياض لاعلان تفاصيل مشروع المرحلة الخامسة للهاتف النقال، ان هذا المشروع له سعة نمو تصل الى 2.9 مليون خط بزيادة نسبتها 113 في المئة على عدد الخطوط الموجودة حالياً والذي يبلغ مليوني خط تم مدها على اربع مراحل منذ عام 1995 . واضاف انه تم اختيار شركتي "اريكسون" السويدية و"نوكيا" الفنلندية لتنفيذ المشروع حيث ان عروضهما كانت "مناسبة" وتتوافق مع متطلبات الشركة السعودية علماً ان العقد "اطاري" يتم تنفيذه على مراحل ولمدة تراوح بين 15و24 شهراً "تنفذ حسب الطلب وحاجة السوق". ولفت الدويش الى ان المشروع الجديد سيزيد مساحة التغطية لخدمة النقال لاستيعاب الطلبات المتزايدة بالاضافة الى بعض المزايا مثل خدمة تصفح الانترنت عن طريق نظام "واب" وخدمات نقل المعلومات بسرعات عالية "جي بي ار اس". وتنافست على المشروع اربع شركات هي "نوكيا"، "اريكسون"، "لوسنت تكنولوجيز" و"موتورولا"، وستبلغ كلفة الخط الواحد وفقا للعقد الجديد 909 ريالات نحو 242.4 دولار. من جهته، قال مدير الاتصالات المتنقلة "الجوال" في الشركة الدكتور زياد العتيبي، ان نطاق العمل الرئيسي لشركة "اريكسون" سيكون توسعة الشبكة في القطاع الشرقي والاوسط بما في ذلك اضافة 8 مقاسم جديدة، وعدد خطوط هاتف نقال يزيد عددها على 1.6 مليون خط، وتوسعة الشبكة في مدينة جدة بمد ما لا يقل عن 470 الف خط واضافة 657 الف خط آخر وإقامة 12 مقسماً في المنطقة الغربية واضافة اربعة مقاسم جديدة. كما سيشمل عملها تنفيذ نظام الاشارة رقم 7 المستقل عن شبكة الهاتف الثابت، والخدمات ذات القيمة المضافة مثل "واب" و"جي بي ار اس"، اضافة الى تأمين تدريب 200 موظف سعودي. واشار الى ان "اريكسون" قدمت المقاسم الجديدة "مجاناً" ضمن عرضها، الامر الذي سمح لها بالتقدم في المنافسة. واضاف العتيبي ان نطاق عمل "نوكيا" سيشمل تنفيذ اعمال التوسعة في القطاع الغربي باستثناء جدة، وتزويد الشبكة الحالية بما لا يقل عن 866 الف خط، وتنفيذ توسعة بمقدار 688 الف خط وتأمين تدريب 55 موظف سعودي. الى ذلك اعلن الدويش ان الشركة لا تعتزم حالياً فصل قطاع "الجوال" في شركة مستقلة. الا انه قال ان ذلك "ممكن" عندما ترى الشركة "ضرورة لذلك". معلوم ان معظم شركات الاتصالات العالمية لديها مشاريع مختلفة الطابع والتخصص في السعودية، حيث انه بالاضافة الى الشركتين الفائزتين اخيراً في المشروع تعمل كل من شركات، لوسنت ونورتل وسيسكو والكاتيل وموتورولا في مشاريع مختلفة. ويشار الى ان "شركة الاتصالات السعودية" حققت العام الماضي ايرادات قاربت 16.5 بليون ريال في مقابل 15.2 بليون ريال لعام 1999 وبنسبة ارتفاع بلغت 12.6 في المئة. ويساوي الدولار 3.75 ريال.