تحفظت شركة "اريكسون السعودية" التي تتنافس مع شركات دولية كبرى على الفوز بعقد تنفيذ مشروع توسعة الهاتف النقال في السعودية عن التعليق على انباء أفادت بأن "اريكسون العالمية" فازت بالعقد. واكتفى مدير "اريكسون السعودية" في جدة رياض حمدان، الذي اتصلت به "الحياة"، بالقول "إن الشركة لاتملك معلومات للنشر عن الموضوع" وشدد على القول "لا تعليق". وكان مسؤول كبير في احدى الشركات التي قدمت عرضاً الى شركة "الاتصالات السعودية" ابلغ "الحياة" ان "اريكسون" حصلت على العقد وبفارق مهم عن الشركة التي جاءت في المرتبة الثانية وبفارق كبير جداً عن الشركات التي حلت في المراتب الاخيرة. وأشار الى ان عروض الشركات الدولية السبعة المشاركة في المنافسة اوضحت بجلاء الرغبة الكبيرة لدى الشركة السويدية في الفوز بهذا المشروع لاستعادة مكانتها داخل سوق الاتصالات السعودية لكونها شاركت وبفعالية قبل اكثر من عقدين في تنفيذ عدد كبير من مشاريع الهاتف الرياض في السعودية. وعاودت "اريكسون" في الايام القليلة الماضية شن حملة اعلانية مكثفة في الصحف المحلية السعودية، كتلك التي قامت بها قبل نحو ثلاثة اشهر، التي تشير الى ان الشركة تقدم الخدمات الاكثر تطوراً على الاطلاق كما جاء في نص الاعلان لكونها ستقدم الجيل الثالث من خدمات "جي . اس. ام." الذي يسمح باستخدام الانترنت ونقل افلام الفيديو والمعلومات على الهاتف النقال. وكانت سبع شركات عالمية متخصصة في تقنية الاتصالات قدمت في تشرين الاول اكتوبر الماضي عروضها الى "الاتصالات السعودية" لتنفيذ مشروع توسعة الهاتف النقال بقدرة مليون خط جديد. والشركات هي "الكاتيل" الفرنسية و"سيمنس" الالمانية و"نورتل" الكندية و"نوكيا" الفنلندية و"اريكسون" و"موتورلا" و"لوسنت تكنولوجيز" من الولاياتالمتحدة مع الاشارة الى ان الاخيرة هي التي سبق ان فازت منتصف التسعينات بالعقد الضخم من وزارة البرق والبريد والهاتف السعودية بقيمة 4 بلايين دولار. ويُعد المشروع الجديد من اهم المشاريع التي تنفذها شركة "الاتصالات السعودية" لأنه سيرفع عدد خطوط الهاتف النقال في السعودية من نحو 700 ألف خط الى حدود مليوني خط ولأنه سيحسن اداء الهواتف النقالة التي طالما تعرضت لانتقادات صحافية بسبب عدم توافر الخطوط من جهة ولعدم اكتمال الشبكة من جهة اخرى. وسيزيد المشروع دخل "الاتصالات السعودية" التي حققت العام الماضي ارباحاً بلغت حدود 15 بليون ريال 4 بلايين دولار علماً ان المردود اليومي للهاتف النقال يصل الى نحو 50 مليون ريال. وستحصل "الاتصالات السعودية" فور اكتمال المشروع نحو 3.5 بليون ريال 933 مليون دولار من رسوم الاشتراك فقط قبل الحصول على رسوم الاستخدام لان سوق الهاتف النقال في السعودية يستوعب المزيد من المشتركين تباعاً.