تبدأ اليوم في نيروبي الجولة الاولى من اجتماعات لجان التفاوض الدائمة بين الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" برعاية سكرتاريا المنظمة الحكومية للتنمية في الشرق الاوسط ايغاد بهدف تقريب الشقة بين الطرفين في شأن القضايا الخلافية. تناقش اجتماعات الجولة الاولى للجان التفاوض بين الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" برعاية المنظمة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا ايغاد، وعلى مدى اربعة ايام في نيروبي، جدول اعمال التفاوض على قضايا اساسية ظلت مثال خلاف بين الجانبين تشمل قسمة السلطة الحكم الذاتي ووقف اطلاق النار وعلاقة الدين بالدولة والنظام الاداري. وينتظر ان تحدد اللجان موعداً لعقد لقاء بين خبراء من الطرفين. ويضم وفد الحكومة الى هذه المفاوضات وزير الدولة في مستشارية الرئاسة للسلام ضيو مطوك، والسفير مطرق صديق وامين حسن عمر والقائم بالاعمال السوداني في نيروبي الدرديري محمد عثمان باينما، ويتوقع ان يرأس وفد "الحركة الشعبية" الذي يضم 20 شخصاً نائب رئيس الحركة سلفاكير. وقال مطوك، في مؤتمر صحافي: "ان التفاوض في هذه المرحلة سيكون مستنداً إلى إعلان مبادئ ايغاد والذي تحدث عن وحدة السودان في اطار دولة علمانية، واذا تعذّر ذلك يقترح فترة انتقالية يعقبها استفتاء على تقرير مصير جنوب البلاد". واستبعد "ان تطرح فكرة توحيد المنبر التفاوضي توطئة للدخول في اجراءات الدمج او التنسيق بين مبادرة ايغاد والمبادرة المصرية الليبية للوفاق والسلام في السودان"، مؤكداً "عدم وجود تضارب بين المبادرتين"، لكنه عاب على مبادرة "ايغاد" تركيزها على حل مشكلة الجنوب. وأعرب عن أمله في ان تؤدي المفاوضات في شأن علاقة الدين بالدولة الى "فهم مشترك يعجّل بإنهاء الحرب الاهلية" المستعرة منذ 18 عاماً. واعرب عن امله في ان تستجيب "الحركة" لوقف اطلاق النار لتعزيز الثقة بين الاطراف. الى ذلك أكد وزير الخارجية الكيني كريس اوبوري في حديث امام برلمان بلاده نشر في الخرطوم امس، ان كينيا تؤوي حالياً اكثر من 120 الف سوداني بسبب الصراع في الجنوب الذي بات يشكل تهديداً خطيراً للسلام والاستقرار في المنطقة.