لندن - "الحياة" - اعلن ناطق باسم مديرية الامن العامة في أربيل انها ألقت القبض مساء الاثنين الماضي على سائق سيارة اجرة كان ينقل داخل سيارته كمية من مادة "تي ان تي" شديدة الانفجار من كركوك الى اربيل التي تخضع لنفوذ الحزب الديموقراطي الكردستاني. واضاف الناطق الذي لم يكشف اسمه ان دورية امنية اشتبهت في السيارة وهي من نوع "فولكس فاكن" بيضاء اللون عندما مرّت من امام نقطة عسكرية تابعة للادارة الكردية بين اربيل وكركوك. وبعد اعتقال السائق وهو كردي عراقي الجنسية اسمه كاوه شفيق حسن، تبين ان 15 كيلوغراماً من العبوات الناسفة مخبأة بانتظام داخل تجاويف سيارته. واكد البيان ان السائق اعترف بأن ضباطاً في مديرية الامن العراقية في كركوك سلّموه السيارة المفخخة وطلبوا منه تفجيرها امام بناية احدى الوكالات التابعة للامم المتحدة في بلدة عينكاوه التي تتخذها الوكالات الدولية مقراً لها. من جهة اخرى، هزّ انفجار عنيف الاربعاء الماضي مقر وكالة انسانية غير حكومية في مدينة زاخو الحدودية مع تركيا. وعلى رغم ان السلطات الكردية لم تصدر بياناً رسمياً عن الانفجار الذي لم يسفر سوى عن اضرار مادية كبيرة، الا ان مصادر امنية في المنطقة لم تستبعد وجود ارتباط بين الدعوة التي وجهها الرئيس العراقي صدام حسين في السابع عشر من تموز يوليو الماضي الى الاحزاب الكردية بطرد الاجانب من مناطقهم، وبين تزايد حوادث الانفجارات التي تطال مقار الوكالات الدولية في المنطقة الكردية.