دعت حكومة بغداد أمس، كل أبناء الشعب العراقي إلى الالتزام بالنظام والقانون والتهدئة في مدن إقليم كردستان، وألا تنعكس الخلافات السياسية في الإقليم على المواطن الكردي. وقالت الحكومة الاتحادية في بيان: «نتابع عن كثب تطورات الأحداث في إقليم كردستان، وما حدث من اعتداءات على مقار حزبية وإعلاميين ومحاولات إحداث فوضى واضطرابات في أربيل ودهوك، وهو أمر يضر بمواطنينا في الإقليم وبالوضع العام». من جهتها، أدانت حكومة كردستان ما تعرضت له مقار بعض الأحزاب من إحراق، واتهمت من قاموا بذلك بالسعي للنيل من الاستقرار الداخلي للإقليم وإشاعة الفوضى ودعت للتحقيق في الأمر. وفي تطور آخر، ذكرت وسائل إعلام كردية، أن الجيش العراقي وقوات البشمركة توصلا إلى اتفاق يقضي بإدارة ما تبقى من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان بشكل مشترك. وذكرت قناة «كردستان 24» المملوكة لنجل مسعود بارزاني رئيس الإقليم المستقيل، أن الطرفين عقدا اجتماعًا في الموصل توصلا خلاله إلى تحديد إدارة المناطق التي لا تزال تحت سيطرة المقاتلين الأكراد في نطاق محافظة نينوى مثل: شيخان وسحيلا والقوش والمحمودية وفايدة وكوير ومقلوب والخازر. وأضافت أنه سيجري نشر قوات مشتركة من الطرفين إلى جانب جنود من التحالف الدولي في معبري فيشخابور وإبراهيم الخليل مع تركيا، مع إحالة ملفي مطاري أربيل والسليمانية إلى وزارتي الداخلية والمالية في كل من بغداد وأربيل لحل المشكلة المتعلقة بهما وفقًا لأسس الدستور. اغتيال مصور كردي قرب كركوك أقدم مسلحون مجهولون على قتل مصور صحافي كردي، يعمل في قناة تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، طعنًا بالسكين داخل منزله في قضاء داقوق شمال بغداد، بحسب ما أفاد مصدر أمني الإثنين، وتتهم وسائل إعلام كردية عناصر من قوات الحشد الشعبي، التي تضم فصائل غالبيتها شيعية، بارتكاب انتهاكات ضد مدنيين أكراد. العبادي يطالب بالسيطرة على كامل العراق موالون لبارزاني يحرقون مقرات كردية عقب خطابه الوداعي، كرئيس لإقليم كردستان، أقدم عدد من الموالين لبارزاني على حرق مقري حركة التغيير وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني في زاخو بمحافظة دهوك، انتقامًا لما اعتبروه تعاونًا مع بغداد، ورفعت حكومة كردستان حالة التأهب بين أجهزتها الأمنية، ودعت لإجهاض أية مساع تحاول نشر الفتنة، فيما حاول محتجون ليلة أمس، اقتحام البرلمان الكردستاني في أربيل. قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إن الأزمة ستتفاقم في العراق، إذا لم تسيطر القوات الأمنية على منافذ تصدير النفط إلى تركيا. وأوضح العبادي خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، أن السلطة الاتحادية لا ترغب بأن تترك الأمور مفتوحة، بل ينبغي أن تفرض سيطرتها على عموم البلاد ومنافذها الحدودية، غير أن الجانب الكردي بطيء في تنفيذ هذا الأمر.