أعلنت ايران أمس نجاح تجربة اطلاق الصاروخ "صاعقة - 1" المضاد للدروع. وأشار بيان لدائرة الإعلام في وزارة الدفاع الى دقة الصاروخ وصلاحيته للاستخدام في المواقع الجغرافية المختلفة، مؤكدة قدرته على تدمير "أحدث أجهزة الدروع في العالم". ولدى ايران برنامج متقدم لصناعة الصواريخ من الأعيرة المختلفة. وهي اعلنت انها تطور هذه الأسلحة بالاعتماد على نماذج روسية وصينية وأميركية. في مجال الصواريخ المضادة للدروع، تنتج ايران نماذج مطورة عن صاروخي "ساغر" و"ستريلا" الروسيين. وتفيد مصادر الاستخبارات الغربية انها زودت "حزب الله" بهذه الصواريخ التي أظهرت فعالية كبيرة ضد دبابات "ميركافا" الاسرائيلية في جنوبلبنان. ويعتقد الخبراء بأن الصواريخ الايرانية مزودة بطبقتين متفجرتين مما يفسر تمكن صواريخ "حزب الله" من اختراق تدريع "ميركافا" المؤلف بغالبيته من صفائح متفجرة. ويتم توجيه هذه الصواريخ بواسطة السلك. أما نجاح ايران الأهم فهو في مجال تصنيع الصواريخ الباليستية. إذ تمكنت بالتعاون مع كوريا الشماليةوالصين، من تصنيع صواريخ أرض - أرض قصيرة ومتوسطة المدى. أبرزها صاروخ "شهاب - 3" الذي يبلغ مداه 1300 كلم. وتفيد مصادر الاستخبارات الغربية ان طهران تتعاون الآن مع روسيا في تصنيع صاروخ "شهاب - 4" الذي يتوقع أن يكون شبيهاً بالصاروخ الباليستي "اس اس - 4 ساندال" الذي صنعته روسيا خلال حقبة الاتحاد السوفياتي. ويبلغ مداه 2000 كلم. وأكثر ما يخشاه الغرب أن تتمكن ايران من انتاج صواريخ عابرة للقارات تحت غطاء برنامجها الحالي لنقل أقمار اصطناعية الى الفضاء الخارجي. وتتوقع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي اي ان تتمكن طهران من تصنيع صواريخ عابرة للقارات خلال 15 سنة. كما حصلت ايران أخيراً على ترخيص من الصين لتصنيع صاروخ "سي - 802" وهو جوال مضاد للسفن يمكن تطويره واستخدامه ضد أهداف برية.