اتهم وزير النقل التركي انيس اوكوز صندوق النقد الدولي بمحاولة املاء اوامره على تركيا، فيما اعرب وزير الاقتصاد كمال درويش عن تفاؤله حيال قيام الصندوق بمنح تركيا دفعة من المساعدات المالية متوقعاً التوصل الى حل اليوم. انقرة، ديار بكر تركيا - رويترز، أ ف ب - انحى وزير النقل التركي باللائمة على صندوق النقد الدولي في خلاف ادى الى تعطيل الافراج عن قروض طارئة واتهم بشكل غير مباشر الصندوق بمحاولة املاء اوامره على تركيا. وكانت تصريحات اوكوز اكثر الانتقادات صراحة لصندوق النقد الدولي من جانب وزير منذ ان اجل صندوق النقد الافراج قبل اسبوع عن 1.562 بليون دولار وهي خطوة اثرت بعمق على الاسواق التركية. وقبل ساعات اشار بولنت اجاويد رئيس وزراء تركيا الى عدم تحقيق تقدم يذكر في تسوية الخلاف. وأشار الى تجدد الانقسامات مع الرئيس احمد نجدت، في تصريحات من المحتمل ان تؤدي إلى مزيد من عدم استقرار الاسواق اليوم. واجل صندوق النقد الدولي الافراج عن دفعة قيمتها 1.562 بليون دولار من برنامج قرض طارئ تبلغ قيمته 15.7 بليون دولار يوم الاثنين الماضي قائلاً إن اجراءات اصلاح النظام المصرفي التركي لا تسير بالسرعة الكافية. وانتقد صندوق النقد الدولي الادارة الجديدة لشركة "ترك تليكوم" للاتصالات الحكومية والتي تنوي الحكومة تخصيصها، ذلك انها لا تضم "مهنيين" على غرار ما كان طالب به بغية تحريرها من أي نفوذ سياسي. ولكن اوكوز الموجود في مدينة ديار بكر لافتتاح مطار جديد قال ان تركيا فعلت كل المطلوب منها من اجل الافراج عن هذا المبلغ. وأضاف: "فلنترك هؤلاء الذين خلقوا المشكلة يحلونها. هذا النوع من الامور لا يمكن حله من خلال الأوامر. لا بد وان يكون هناك اتفاق في الرأي. على صندوق النقد الدولي ان يحاكم نفسه وعلى مديريه ان يسألوا انفسهم... لا يمكن ببساطة ان ينحى باللائمة على بلد يواجه صعوبة". وأعرب وزير الاقتصاد التركي كمال درويش عن تفاؤله حيال قيام صندوق النقد الدولي بمنح تركيا، التي تواجه أزمة اقتصادية خانقة، دفعة من المساعدات المالية، قائلاً إن "حلاً سيتم التوصل اليه الاثنين"، كما أوردت وكالة انباء الاناضول أمس. وقال درويش للصحافيين الاتراك قبل توجهه الى واشنطن حيث التقى وزير الخزانة الاميركي بول اونيل والمدير العام لصندوق النقد الدولي هورست كولر ورئيس الدورة الحالية للبنك الدولي سفين ساندستروم: "اعتقد ان حلاً في شأن دفع قروض ملغاة سيتم التوصل اليه الاثنين، ولكن لا يمكنني التأكد من ذلك بالكامل". وأضاف: "اننا نعمل من اجل صدور قرار بصرف هذه الاموال. وانا متفائل". وكان صندوق النقد والبنك الدوليان الغيا الاسبوع الماضي اجتماعات مهمة تهدف الى اقرار منح تركيا قروضاً بقيمة اجمالية تقارب نحو 2،3 بليون دولار 5،1 بليون من صندوق النقد وذلك بحجة ان انقرة لا تسير بسرعة كافية في تطبيق اصلاحاتها. وفي واشنطن حاول درويش ان يشرح للمانحين في المؤسستين الماليتين الدوليتين التزام انقرة بالتغيير على رغم التجاذبات داخل الائتلاف الحكومي التركي بقيادة رئيس الوزراء بولند اجاويد. وغادر درويش الولاياتالمتحدة قبل الموعد المقرر بيوم واحد في اعقاب اعلان اجاويد أول من أمس انه تسلم رسالة من المدير العام لصندوق النقد الدولي هورست كولر "تعكس رغبة المؤسسة بالحفاظ على علاقات وثيقة مع تركيا". واضاف درويش: "من المهم ان يجتمع مجلس ادارة صندوق النقد في اسرع وقت ممكن". واعتبر اجاويد ان الغاء اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين "تسيء" الى مصداقية تركيا في الاسواق الداخلية والخارجية.